فواصل

حين تصبح الأسلحة “شرعية” حسب الهوية والجغرافيا!

حسن اليوسفي المغاري

بالعربي من باريس  |

يالها من مفارقة..!

#أوقفوا_الإبادة

أوروبا تفتح مخازن أسلحتها لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وتُشيد بـ”حق الدفاع عن النفس”.

في المقابل، تُسارع ذات الدول، ومعها الولايات المتحدة والأنظمة الغربية والعربية، إلى المطالبة بنزع سلاح المقاومة في غزة، بل وتُشارك في حصارها وقتل شعبها الأعزل تحت مسمى “مكافحة الإرهاب”.

إنها مفارقة صارخة وازدواجية فجّة في المعايير:

السلاح مقاومة إن كان بيد الأوروبي، وإرهاب إن كان بيد الفلسطيني.

الضحية تُمنح الشرعية في أوكرانيا، وتُدان في فلسطين.

ما يحدث ليس فقط دعما للاحتلال الإسرائيلي، بل تواطؤ دولي في جريمة إبادة ممنهجة، تُرتكب على مرأى ومسمع من عالم يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

الحقيقة للأسف واضحة: معيار هذا “العالم المتحضر” هو المصالح، لا العدالة..

“السيد” الجديد للبيت الأبيض يريد الاستيلاء على أراضي غزة وتحويلها إلى “كمباوندات” (منتجعات سياحية)، ويعمل جاهدا مع “الأشقاء العرب” قبل الغرب، لتحقيق حلم Dream ولو على جثة أصحاب الأرض.. هذه هي المعادلة القانونية والحقوقية الجديدة.

للأسف.. شتّان بين حلُم “ترامب” وحلُم “مارتن لوتر كينغ” أو “مالكوم x” أو “نيلسون مانديلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى