فواصل

في الذكرى الحادية عشر لأحداث رابعة.. استذكار لأحداث مؤلمة في تاريخ مصر المعاصر

فواصل..
في الذكرى الحادية عشر لأحداث رابعة: استذكار لأحداث مؤلمة في تاريخ مصر المعاصر

حسن اليوسفي المغاري

تأتي الذكرى الحادية عشر لأحداث رابعة العدوية، لتعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر الفصول دموية في تاريخ مصر المعاصر. ففي 14 غشت من سنة 2013، شهدت القاهرة مجزرة راح ضحيتها المئات من المؤيدين للرئيس المعزول آنئذ محمد مرسي، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، المؤيدين الذين كانوا قد اعتصموا في ميدان رابعة العدوية، مطالبين بعودته إلى الحكم.

فقد تزامنت أحداث رابعة مع مرحلة عصيبة في تاريخ مصر، حيث شهدت البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب شعبيا محمد مرسي في 3 يوليوز 2013ب حيث تحول اعتصام رابعة إلى رمز للمعارضة الشعبية، آنئذ ضد النظام العسكري الجديد، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين السلطات والمعتصمين.

للتذكير، ففي صباح يوم 14 غشت، قامت قوات الأمن بفض الاعتصام بشكل عنيف، مما أسفر عن مقتل المئات..
مشاهد مروعة عُرضت حينها على مختلف شاشات التلفزيون، أدت إلى انتقادات واسعة محلياً ودولياً، إذ اعتبرت الحادثة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

وأثرت أحداث رابعة بشكل عميق على الحياة السياسية في مصر، حيث أدت إلى اعتقالات واسعة وعمليات قمع للمعارضة السياسية. كما ساهمت في خلق مناخ من الخوف والقلق بين المواطنين، مما أثر على الحريات العامة.

ففي ظل الذكرى الحادية عشر، نتذكر تلك الأحداث وتلك المشاهد المروعة بألم وحسرة على الديمقراطية العربية المزعومة، كما يتذكر الكثيرون الضحايا الذين سقطوا، حيث يستمر النقاش حول أهمية العدالة والمساءلة.
الآن هناك العديد من المنظمات الحقوقية تصر على ضرورة فتح التحقيقات في تلك الأحداث البشعة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة..
عن أي عدالة يتحدثون!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى