أخبار وتقاريرثقافة

كان المغرب 2025.. فن و سياسة و رياضة

فن وثقافة _

فن و سياسة و رياضة، معالم انطلاقة كان المغرب 2025

_ عبد الله إمهاه _

لم يكن مقبولا أقل مما كان، فالتظاهرة سبقها للتو كاس العرب الذي اعتبره بعضهم غير بريء، لاسيما في توقيته، أبدا لن تعدم من يؤول و باستمرار، و قبله كأس العالم الذي رفعت فيه قطر مشكورة السقف عاليا.

سلام من المشرق و رد سلام من المغرب، ملاعب بمقاييس عالمية، و أخيرا رأينا في المغرب ملاعب مغطاة بالكامل، مشهد لم نكن نراه إلا بمتابعتنا للدوريات الأوروبية، تكنولوجيا عالية، تنظيم يهتم بالتفاصيل، احترازات أمنية مطمئنة، و فضاءات مهيأة.
المغرب و الجزائر في الرباط، مصر في أكادير، تونس في الرباط وفاس، توزيع لا شك لو دواعي يعرفها فقط أصحاب الشأن.
مركز الثقل هذه المرة في الرباط عوض البيضاء التي كانت مركز ثقل كان 88 ,لا عجب فالرباط تتهيأ لسنوات لتكون في مستوى يليق بالعاصمة.

الأمطار أضفت معنى وطابعا خاصا على التظاهرة، لكنها أيضا اختبار لبنية الملاعب، ساعات من الهطول لم تغير حالة العشب، نتيجة محت صورة الكراطة و السطل في موندياليتو الرباط.

الملعب من الخارج التحف العلم الوطني و الزليج المغربي، الزليج الذي وشح أيضا لوحة الحفل الافتتاحي، هل هي مبالغة نعرف سياقها؟ نعم، لكن المبالغة قد تعكس النتيجة.
لوحات كوريغرافية عامرة بالدلالات و الرموز، “إغود” تماوايت الامازيغية، الرقص بطابع افريقي، كذلك الالوان المتراقصة في صخب افريقي جذاب.

كلها رسائل لمن يهمهم الأمر …. مركزية المغرب الجغرافية و التاريخية و الحضارية، العمق الإفريقي قبل العربي …
هل حضرت السياسة ؟ الجواب : وهل خلا شيء من السياسة ؟

هل اكتملت عناصر الهوية في المشهد ؟ هل يطابق كل ما عرض حقيقتنا الهوياتية ؟ للنقاش
كان ينقص فقط فوز المنتخب ليكتمل المشهد و كذلك كان في الكان، ليكون الإجماع على ربح التحدي على الأقل في بداية التظاهرة، و من حسنت بدايته أشرقت نهايته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى