إعلام
بوعشرين يفوز بجائزة مغاربية لأخلاقيات المهنة الصحفية
أعلنت جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية عن إسناد جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لعام 2023 لتوفيق بوعشرين، مؤسس ومديرصحيفة “أخبار اليوم” المغربية، الذي يوجد منذ 2018 رهن الاعتقال، بسبب مقالاته الناقدة لعدد من كبار المسؤولين في المملكة المغربية، مثلما أكدته عشرات المنظمات الحقوقية العربية والدولية، والفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بمسألة الاجتجاز التعسفي.
في هذه المناسبة، عبرت الجمعية عن عميق انشغالها بتمادي السلطات المغربية في تجاهل كل الأصوات التي ما انفكت تطالب باطلاق سراح توفيق بوعشرين، وخاصة صوت الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بمسألة الاجتجاز التعسفي، الذي أقر في 2019 أن اعتقاله “غير عادل” وجزء من “المضايقات القضائية التي لا تُعزى إلى شيء غير عمله الصحفي الاستقصائي”.
واعتمد قرار إسناد جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لتوفيق بوعشرين على توصية تلقتها مؤخرا جمعية يقظة من نخبة من الأكادميين والحقوقيين والصحفيين العرب، الذين يتابعون – بامتعاض شديد – ما تقوم به السلطات المغربية منذ سنوات من تلفيق لتهم جنائية، واستعمال للقضاء للتنكيل بالصحفيين الناقدين لسياساتها وتشويه سمعتهم، وفق ما جاء في بلاغ الجمعية.
وقال المصدر ذاته إنه تكاثر جنوح السلطات المغربية منذ 2015 الى تلفيق التهم ذات الطابع الجنسي، مثل “الاغتصاب” و”الزنا” و”ممارسة الجنس خارج اطار الزواج”، ضد الصحفيين المستقلين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين قبل الزج بهم في السجن، دون احترام المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد أدانت في 2018 توفيق بوعشرين بالسجن 12 عاما بتهمة “الاعتداء الجنسي” على عدة نساء، رغم عدم حضور معظمهن إلى المحكمة للإدلاء بشهاداتهن ضده. ثم تم تمديد عقوبة السجن في 2019 الى 15 عاما ، اثر استئناف النيابة العامة.