تكنولوجيا

أمريكا والمغرب يقدمان للصحافة أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي

قرار “اغتنام الفرص التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة من أجل التنمية المستدامة”

الإعلامي – و م ع

قدمت السفيرة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، ونظيرها المغربي، السفير عمر هلال، للصحافة الدولية أمس الخميس 14 مارس، أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، والذي ستعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من الشهر الجاري.

وجرى هذا التقديم خلال مؤتمر صحفي انعقد في مقر الأمم المتحدة، بحضور سفراء وممثلي أكثر من خمسين دولة عضو في الأمم المتحدة، يمثلون جميع مناطق العالم.

وتناول الكلمة خلال المؤتمر الصحافي السفيرين الأمريكي والمغربي، من أجل تقديم القرار الأممي الذي يحمل عنوان “اغتنام الفرص التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة من أجل التنمية المستدامة”.

ويشدد هذا القرار المتوافق بشأنه على الحاجة إلى مواصلة المناقشات حول مناهج الحكامة الملائمة للذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القانون الدولي، والشاملة والمصممة لتلبية الاحتياجات والقدرات المختلفة للبلدان المتقدمة والنامية.

ويدعو القرار الدول الأعضاء، على وجه الخصوص، إلى تعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة لمواجهة أكبر التحديات التي يواجهها العالم، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والصحة العالمية، والأمن الغذائي والمناخ والطاقة والتعليم.

وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد إن الذكاء الاصطناعي لديه إمكانات هائلة لتشكيل الاقتصادات والمجتمعات والعالم نحو الأفضل، مشيرة إلى ضرورة الحرص على ضمان توسيع نطاق هذه الفوائد على البلدان لتشمل جميع مستويات التنمية.

كما أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن القرار يؤسس لرؤية مشتركة مفادها أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يجب أن ترتكز على الإنسان، وموثوقة وأخلاقية وشاملة وتحترم الخصوصية، وموجهة نحو التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي.

من جانبه، أكد سفير المغرب في كلمته، على أهمية الحوار بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا المتطورة في خدمة الصالح العام.

وأشار السفير هلال إلى أن المغرب كان قد أكد، خلال المفاوضات بشأن هذا القرار، على ضرورة الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يجب أن تسد الفجوات الاجتماعية والرقمية والاقتصادية بين الدول المتقدمة والنامية، “وليس ذكاء اصطناعيا يزيد من التباعد بين الناس”.

وأبرز أن الذكاء الاصطناعي يوفر العديد من الفوائد المحتملة للبلدان النامية والبلدان الإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما في مجالات مختلفة مثل الصحة والزراعة والتعليم والعمل المناخي والنمو الاقتصادي.

ومن أجل تحقيق استفادة قصوى، شدد الديبلوماسي المغربي على الأهمية الحاسمة للاستثمار في الأبحاث والبنى التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي لسد الفجوة الرقمية بين البلدان.

وخلص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى تجديد تأكيد دعم المملكة التام لقضية الذكاء الاصطناعي “بالغة الأهمية” والدور المحوري للتعاون الدولي لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا الجديدة في خدمة الصالح العام للإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى