دولي

بسبب وضعها الداخلي.. إسرائيل تشهد زيادة في أعداد المهاجرين

بناء على تقارير إعلامية ومعلومات متداولة حول الأوضاع في إسرائيل، فإن النزاعات المتصاعدة والمخاوف الأمنية الناتجة عن الحرب قد دفعت العديد من المواطنين الإسرائيليين إلى التفكير في مغادرة البلاد أو التوجه نحو البحث عن ملاذات آمنة في الخارج.

ووفقا للتقديرات التي تتناقلها بعض المصادر الإعلامية، شهدت إسرائيل زيادة في أعداد المهاجرين، خاصةً مع تدهور الوضع الأمني في بعض المناطق. وتشمل العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة وضع اللاستقرار المستمر في المنطقة، بالإضافة إلى التأثير النفسي والمعنوي على السكان الذين يبحثون عن الاستقرار خارج البلاد. ويُلاحظ أن فئات معينة مثل العائلات التي لديها أطفال ورجال الأعمال المهتمين بالحفاظ على استثماراتهم، هم الأكثر احتمالًا للنظر في الهجرة.

من جهة أخرى، من المهم الإشارة إلى أن الحركة الديمغرافية داخل إسرائيل ليست فقط متعلقة بالخروج من البلاد، بل هناك أيضًا عدد من المواطنين الذين ينتقلون إلى مناطق أقل تأثرًا بالأعمال العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر بعض المجموعات بالعودة إلى البلاد بعد الانتهاء من الوضع الحالي أو تحسن الأوضاع.

وتُظهر البيانات المتاحة زيادة في الاستفسارات حول الحصول على تأشيرات إقامة في دول أوروبية وأمريكية، ما يعكس قلقًا عامًّا بشأن استمرارية الأمان والاستقرار في المنطقة.

تقرير إعلامي حول هجرة الإسرائيليين بفعل الحرب

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والمواجهات في مناطق متعددة من إسرائيل، أظهرت بيانات حديثة من مراكز الهجرة الدولية ومصادر محلية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المواطنين الإسرائيليين الذين يقررون مغادرة البلاد بحثاً عن ملاذات آمنة. هذه الظاهرة تتزايد بفعل الخوف من تصاعد العنف والبحث عن الاستقرار بعيدًا عن مناطق النزاع.

إحصائيات الهجرة الإسرائيلية

وفقًا لتقديرات وسائل الإعلام المحلية ومنظمات حقوق الإنسان، فإن عدد المهاجرين الإسرائيليين الذين غادروا البلاد خلال العام الماضي بلغ حوالي 50 ألف مواطن. هذا العدد يشكل زيادة بنسبة 15% مقارنة بالعام الذي سبقه. وتشير التقديرات إلى أن الأرقام قد تتضاعف إذا استمر الوضع الأمني بالتدهور.

من بين هؤلاء المهاجرين، تبرز الفئات التالية:

  • 30% من المهاجرين هم من العائلات التي تبحث عن بيئة آمنة لأطفالها.
  • 25% يمثلون رجال الأعمال والمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على استثماراتهم في دول أكثر استقرارًا.
  • 20% من الشباب الذين يفضلون الدراسة والعمل في الخارج نظرًا لانعدام الاستقرار الوظيفي في الداخل.
  • 25% يتوزعون بين أفراد من الطبقات الوسطى والدنيا الذين يسعون إلى تحسين ظروف حياتهم.

أكثر الوجهات طلبًا

تشير البيانات إلى أن وجهات الهجرة الأكثر تفضيلاً للمواطنين الإسرائيليين هي:

  • الولايات المتحدة: حيث يستقبل أكثر من 40% من المهاجرين الجدد.
  • دول الاتحاد الأوروبي: تستقطب حوالي 35% من المهاجرين، خصوصًا فرنسا وألمانيا وهولندا.
  • كندا وأستراليا: تشكلان حوالي 15% من الوجهات المفضلة للمهاجرين.
  • دول أخرى: تستقبل نسبة متبقية تتراوح بين 10% مثل قبرص وجنوب إفريقيا.
مع تدهور الوضع الأمني الداخلي.. إسرائيل تشهد زيادة في أعداد المهاجرين Photo Ai
مع تدهور الوضع الأمني الداخلي.. إسرائيل تشهد زيادة في أعداد المهاجرين Photo Ai

التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية

أظهرت البيانات أن هجرة هذا العدد المتزايد من المواطنين يؤثر على الاقتصاد المحلي، خصوصًا في قطاعات مثل التكنولوجيا والاستثمارات العقارية. كما يثير القلق بين صناع القرار بشأن مستقبل المجتمع الإسرائيلي الذي يواجه تحديات ديمغرافية متزايدة، خصوصًا إذا استمرت هجرة الكفاءات والعقول.

تأثرت معدلات الهجرة في إسرائيل بشكل كبير بسبب الحرب الحالية. وفقًا لعدة تقارير حديثة، شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإسرائيليين الذين يغادرون، حيث تجاوز عدد المغادرين 60 ألف في عام 2023 وحده. هذا الرقم يُظهر زيادة حادة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كان المعدل السنوي للهجرة حوالي 40 ألف شخص. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك التوترات الاجتماعية والاقتصادية، والخوف المتزايد من التصعيد العسكري في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، قامت دائرة الإحصاءات المركزية الإسرائيلية بتغيير منهجية حساب المغتربين، ما أدى إلى تضخم الأرقام الرسمية للهجرة بشكل كبير، حيث تم استبعاد الأشخاص الذين يقومون بزيارات قصيرة إلى إسرائيل من تعداد السكان. هذا التعديل أدى إلى تقليص تعداد السكان بحوالي 150 ألف شخص منذ عام 2022.

أما بالنسبة لمعدلات الهجرة الواردة، فقد شهدت انخفاضًا ملحوظًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. كما أن عدد الأشخاص الذين يختارون العودة إلى إسرائيل للانضمام إلى جهود الحرب أو لأسباب أخرى يبقى ضئيلًا مقارنة بالعدد الذي يغادر البلاد. يشير المحللون إلى أن هذا الاتجاه يمكن أن يتفاقم في المستقبل مع استمرار الصراع وتزايد الأعباء الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل.

مصادر الأرقام الإحصائية: “Times of Israel” و”Globes

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى