الإعلامي البيئي

بروانه ولييف: أذربيجان عازمة على جعل من “كوب29” قصة نجاح تخدم البشرية

COP29

في إطار احتضان مينة باكو لفعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته 29، أدلت بروانة ولييفا، وهي واحدة من أعضاء لجنة التنظيم، بتصريحات لوكالة الأنباء أذرتاج، همت على وجه الخصوص توقعاتها من هذه الدورة التي كلف العالم جمهورية أذربيجان برئاستها واحتضانها لما تتوفر عليه من قدرات وإمكانيات ستساهم بدون أدنى شك في إنجاحها.

 

– تستضيف باكو في الفترة ما بين 11-22 نوفمبر من العام الجاري إحدى الفعاليات المهيبة الكبرى على المستوى الدولي والمتعلقة بالدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس.. ما هي طبيعة توقعاتكم من هذا الحدث المتميز الهام؟

التوقعات الرئيسية من فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس هي تحديد دعم مالي إضافي للنشاط المناخي يدفع من قبل البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية وعلى الرغم من تحديد المبلغ السابق و البالغ 100مليار دولار حتى عام 2020م للتمويل المناخي، تدل التقارير على أن الأمر المنشود لم يتم التوصل إليه إلا عام 2022م.

والغرض الرئيسي الموضوع أمام الدول في كوب29 في باكو هو تحديد مبلغ جديد حيث إن الهدف المالي الحالي البالغ 100 مليار دولار غير كاف للتوصل إلى هدف 5ر1 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي ولمعالجة مشكلات البلدان الأكثر تأثرا من تغير المناخ.

– من خلال كلامكم، يتضح جليا أن هناك حاجة أكيدة لإنجاز خطوات إضافية أخرى، فأي خطوات يمكن التحدث عنها أيضا؟

نعم هناك حاجة إلى مضاعفة الدعم المالي بشكل كبير، وذلك بهدف الوصول إلى رقم 500 مليار دولار على الأقل حتى تريليون دولار، باعتبار أن المجتمع الدولي ينتظر ذلك من البلدان المتطورة حيث يجب أيضا تنفيذ أعمال جادة في هذا المجال.
كما أنه في هذا الباب، يجب ي بالدرجة الأولى على بلدان ج7 وبلدان ج20 أن تدرك المسؤولية وتتخذ قرارات مناسبة وتتوصل إلى اتفاق عملي وهادف بالإجماع.

– ما تقولين حول جهود أذربيجان بصفتها رئيسة كوب29؟

– رئاسة أذربيجان فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس تبذل مساع هامة ترمي إلى الموافقة على هدف مالي مناخي جديد بين البلدان المتقدمة والنامية والى التوصل إلى نتيجة على أساس الإجماع وفي هذا السياق تناشد الرئاسة الأذربيجانية لكوب 29 البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية وتمارس العمل المستمر لمواصلة العمل مع عقد  لقاءات منتظمة وبناءة مع المنظمات الدولية وسائر الأطراف المعنية.

ويمكن في هذا الباب، وكمثال على ذلك، نذكر باجتماعات تشاورية غير رسمية على مستوى رؤساء الوفود عقدت في أذربيجان بغية مناقشة القضية الرئيسية المدرجة في جدول أعمال كوب29 في 25-28 يوليو من السنة الجارية.

وهل يشاد بأذربيجان بصفتها رئيسة كوب29 من قبل المجتمع الدولي وهل تحظى كوب29 بدعم دولي على المستوى اللازم؟

رئاستنا لفعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس، تعير أهمية ودقة خاصة لأكثر البلدان تضررا من التأثيرات السلبية و من تغير المناخ ولمشكلات الدول الجزرية الصغيرة النامية أيضا والدعم المقدم لها يشاد به من جانب المجتمع الدولي.

وتم اتخاذ ميثاق المستقبل نتيجة رئيسية لقمة المستقبل المنظمة في مدينة نيويورك فترة 22-23 سبتمبر أيلول الجاري حيث إن هذه الوثيقة التي تحدد جوانب اهم الفعاليات للبلدان للسنوات المقبلة والتي تم اتخاذها بالإجماع، تتضمن بندا خاصا بكوب29.

وفي الوقت نفسه استدل عدد من رؤساء الدول والحكومات في كلماتهم التي ألقوها في فعاليات قمة المستقبل وكذلك في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بكوب29 أيضا.

وقد أبلغ الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش أن حلول كوب29 مقتربة، مشيرا إلى أن نتيجة الفعاليات يجب أن تكون هدفا ماليا جديدا للمناخ.

كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جهته، إلى أن اهم العوامل بالنسبة للبلدان النامية في سياق تغير المناخ هما تبادل التكنولوجيا وتعزيز الإمكانات وقد شدد على انه وطيد الثقة في مساهمة كوب29 المنظمة في باكو في معالجة تلك القضايا.

هذا وتجدر الإشارة أن البلدان النامية وجهت خلال الدورة نداءات من اجل زيادة المبلغ المالي المناخي بنحو 100 مليار دولار، كما استدلت جزر مالديف وجزر مارشال وبلجيكا وموناكو وكينيا وفيجي وسائر الدول بكوب29 في خطاباتها.

وكل هذه المعطيات وغيرها من المواقف الدولية الإيجابية، تدل على أن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس التي تستضيفها باكو مهمة للغاية كحدث تاريخي وعلى زعامة أذربيجان في قضية مكافحة تغير المناخ، أحد أكبر المشكلات التي تقلق العالم في الوقت الحاضر.

واكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أن البلدان المتقدمة والنامية ينبغي لها أن تساهم في معالجة المشكلات المناخي على حد إمكاناتها بدلا من تبادل التهم في تخير المناخ. وعلى الرغم من ممارسة البلد العمل الجاد الذي يرمي إلى التوصل إلى اتفاقية باكو اتفاقية تاريخية في باكو فإن التوصل إلى تقدم حقيقي يطلب جهودا مشتركة عن جميع الأطراف ومشاركة بناءة عنها حيث أن جميع الأطراف مسؤولة جماعيا عن هذه القضية.

وهل لنا أن نأمل في أن تتوصل دول العالم بباكو بزعامة أذربيجان إلى الإجماع إلى ما تصبو إليه كل البشرية من حلول في تغير المناخ؟

المجتمع الدولي في انتظار أهدافا كثيرة بشأن تحديد مبلغ مالي جديد للمناخ وإذا لم يتم التوصل إلى الإجماع في باكو فيؤثر ذلك سلبيا على مستقبل مفاوضات المناخ.

وكما أكد عليه الرئيس إلهام علييف، في كون بلدنا لن يبخل جهدا إلا ويبذله خلال فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس، من اجل إقامة جسور بين البلدان المتقدمة والنامية والتوصل إلى الإجماع وتحويل كوب29 إلى قصة نجاح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى