الأطفال ذوو الإعاقة في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف عن معاناة مضاعفة جراء الهجمات الإسرائيلية
أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يحمل عنوان “دمّروا ما في داخلنا“، يسلط الضوء على الأثر المدمر للهجمات الإسرائيلية على الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة. ويستعرض التقرير الانتهاكات الجسيمة لحقوق هؤلاء الأطفال، ويكشف عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها في ظل النزاع المستمر.
الوضع الإنساني للأطفال ذوي الإعاقة في غزة
وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، يعاني الأطفال ذوو الإعاقة في غزة من تحديات كبيرة بسبب الحصار المفروض، وانعدام الأمن، والبنية التحتية المدمرة، خاصة في ظل تزايد الهجمات الإسرائيلية. وتشير البيانات إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، التعليم، والدعم النفسي.
التقرير يبين أن الهجمات المتواصلة على البنية التحتية الأساسية، مثل المستشفيات والمدارس، جعلت من المستحيل تقريبًا على الأطفال ذوي الإعاقة الحصول على الرعاية الضرورية. كما أن الظروف المعيشية الصعبة زادت من حدّة معاناتهم، حيث تجد أسرهم صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
انتهاكات حقوق الأطفال ذوي الإعاقة
الأمم المتحدة تؤكد في تقريرها أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك بشكل واضح حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، التي نصت عليها المعاهدات الدولية مثل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما يحث التقرير المجتمع الدولي على التدخل لحماية هؤلاء الأطفال وضمان تقديم الدعم العاجل لهم.
الأثر النفسي والاجتماعي
يذكر التقرير أن الأطفال ذوي الإعاقة يعانون بشكل خاص من آثار نفسية مدمرة، حيث أنهم يعانون من خوف دائم وصعوبة في التعامل مع الصدمات المتكررة التي يعيشونها. ويبرز التقرير شهادات لأسر الأطفال، التي تتحدث عن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الأطفال في التكيف مع هذه الظروف.
التوصيات
يختتم التقرير بجملة من التوصيات التي تدعو إلى:
- وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والتعليمية.
- تقديم الدعم الدولي للأطفال ذوي الإعاقة في غزة، بما يشمل توفير الرعاية الطبية والنفسية العاجلة.
- إعادة بناء المؤسسات التي تضررت بفعل الهجمات، وضمان وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى خدمات الصحة والتعليم.
يدعو تقرير “دمّروا ما في داخلنا“ إلى التحرك الفوري لحماية الأطفال ذوي الإعاقة في غزة من الآثار المدمرة للنزاع. ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعالة لضمان احترام حقوق هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم.