نظام الدخول والخروج الجديد للشنغن.. ثورة بيومترية في مراقبة الحدود
نظام الدخول والخروج الجديد للشنغن (EES): ثورة بيومترية في مراقبة الحدود
سيشهد نظام مراقبة الحدود في منطقة الشنغن ، ابتداء من 10 نوفمبر 2024، تحولا جذريا مع تفعيل نظام الدخول/الخروج الجديد (EES)، الذي يعتمد على البيانات البيومترية كبديل للطرق التقليدية، مثل ختم جوازات السفر.
هذا النظام يمثل جزءا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن وتحسين الكفاءة في تسجيل حركة الأفراد بين دول المنطقة، مما سيسهم في تحسين مستوى الرقابة وتسهيل إجراءات الدخول والخروج.
ما هو نظام الدخول/الخروج الجديد (EES)؟
EES هو نظام إلكتروني يعتمد على بصمات الأصابع وصور الوجه لتسجيل بيانات المسافرين عند دخولهم أو خروجهم من منطقة الشنغن.
يتمثل الهدف الرئيسي للنظام في تحسين رصد وتسجيل بيانات المسافرين في المطارات، محطات القطار، والحدود البرية والبحرية. بدلا من الحاجة إلى ختم الجوازات، سيتمكن المسافرون الذين تم جمع بياناتهم البيومترية من المرور عبر مداخل مخصصة، حيث يكفي وضع الجواز على الماسح الضوئي والنظر إلى الكاميرا للتحقق من الهوية.
تحسين أمان الحدود ومكافحة الهجرة غير القانونية
أحد الأهداف الرئيسية لتفعيل نظام EES هو مكافحة الهجرة غير القانونية وتعزيز أمان الحدود في منطقة الشنغن. من خلال تخزين البيانات البيومترية للمسافرين، سيتمكن النظام من كشف الأشخاص الذين يحاولون الدخول أو الخروج بطرق غير قانونية، حتى لو حاولوا تغيير جوازاتهم أو بياناتهم الشخصية.
التكنولوجيا في خدمة تسهيل الحركة
بالإضافة إلى دوره الأمني، سيساهم النظام في تسريع عملية المرور عبر نقاط التفتيش الحدودية. فالمسافرون الذين تم تسجيل بياناتهم مسبقًا سيتمكنون من استخدام الممرات المخصصة في المطارات، ما يخفف من الضغط على موظفي الحدود ويقلل من فترات الانتظار. ومع ذلك، يظل للمسؤولين الحق في إعادة جمع البيانات البيومترية عند الحاجة لضمان سلامة الإجراءات.
تأثير النظام الجديد على المسافرين
على الرغم من الفوائد التي يقدمها النظام، قد يواجه بعض المسافرين تحديات في التأقلم مع هذه الإجراءات الجديدة. قد يتطلب الأمر منهم المزيد من الانتباه لضمان دقة بياناتهم البيومترية المسجلة، حيث ستخزن كافة المعلومات في نظام معلومات الشنغن لفترة طويلة، ما يعني أن أي تغيير غير مصرح به قد يؤدي إلى منع دخولهم للمنطقة.
كيف سيساهم EES في مستقبل مراقبة الحدود؟
يمثل تفعيل نظام EES خطوة مهمة نحو تحديث أنظمة مراقبة الحدود في أوروبا، حيث يعتمد على تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه لتحسين الكفاءة والدقة. من المتوقع أن تتبع دول أخرى هذا النهج في المستقبل، ما يعزز من دور البيانات البيومترية في تحسين أمن السفر الدولي.
سيحدث نظام الدخول والخروج الجديد EES ثورة في طريقة تعامل المسافرين مع حدود منطقة الشنغن، من خلال تسريع الإجراءات وزيادة الأمان. ومع ذلك، يبقى التحدي في كيفية تعامل المسافرين والسلطات مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، وضمان توافقها مع القوانين والحقوق الشخصية.