الصحافة الفرنسية: زيارة ماكرون إلى المغرب “منعطف” جديد
سيبدأ الرئيس الفرنسي، الاثنين 28 أكتوبر، زيارة دولة إلى الرباط تستمر ثلاثة أيام، وهي الأولى منذ نوفمبر 2018. وتأتي هذه الزيارة المنتظرة والمرتقبة لإعادة إطلاق ديناميكية متوقفة، بعد سنوات من التوتر في العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب. وقد أعلن الديوان الملكي هذا الحدث عبر بيان رسمي، واضعا حدا لأشهر من التكهنات.
في هذا الصدد، أشارت صحيفة “لوموند” إلى أن الزيارة تأتي بعد ثلاث سنوات من التوتر بين باريس والرباط، والذي تفاقم بسبب الخلافات الدبلوماسية وأزمات الثقة. حيث يسعى ماكرون من خلال هذه الخطوة إلى طي صفحة التوترات وإحياء الحوار الثنائي.
للتذكير، فقد عدلت فرنسا، في الآونة الأخيرة، موقفها من قضية الصحراء، وقدمت دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية، وهو تطور لاقى ترحيبا في الرباط ويعكس رغبة في تحسين العلاقات.
أما صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، فقد أشارت إلى أن هذه الزيارة هي محاولة لإنهاء أزمة استمرت ثلاث سنوات بين البلدين. وذكرت أن وجود وفد وزاري رفيع المستوى، يضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، يعزز الطابع الرمزي والاستراتيجي لهذه الزيارة.
وفي تحليل بعنوان “زيارة إيمانويل ماكرون إلى المغرب… المملكة المغربية، الحليف الرئيسي لفرنسا في البحر الأبيض المتوسط”، أشارت الصحيفة إلى أن “الرئيس الفرنسي يسعى من خلال زيارته إلى الرباط أواخر أكتوبر، إلى إنهاء الأزمة بين فرنسا والمغرب”. ووصفت ذلك بأنه “نبأ دبلوماسي جيد، ولكنه يجب أن يكون جزءًا من تفكير أوسع حول نظام التحالفات”.
من جانبها، طرحت وكالة “فرانس إنفو” تساؤلا حول إمكانية أن تكون الزيارة “زيارة مصالحة”، وأجابت في مقالها بأن هذه الزيارة تهدف فعليا إلى وضع حد للأزمة الحادة التي أثرت على العلاقات لثلاث سنوات تقريبا.
كما سلطت مجلة “لوبوان” الضوء على أن زيارة ماكرون إلى المغرب تأتي “لقلب صفحة ثلاث سنوات من الخلافات وافتتاح عصر جديد”.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تثير “انزعاج النظام الجزائري، الذي قرر قطع وتجميد علاقاته الدبلوماسية بشكل أحادي مع الرباط منذ عام 2021”.
ويتوقع أن يشمل برنامج زيارة الرئيس الفرنسي توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى تغطي مجالات التعاون الرئيسية بين البلدين.