المغرب يوقع اتفاقيتين للتعاون العسكري مع أذربيجان والتشيك
بدعوة من عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يقوم حاليا، وزير الدفاع بجمهورية أذربيجان، الفريق أول ذاكر حسنوف، بزيارة عمل إلى المغرب.
وأفاد مراسل وكالة أذرتاج، نقلا عن موقع وزارة الدفاع لجمهورية أذربيجان، أنه في إطار الزيارة، التقى الفريق أول ذاكر حسنوف بنظيره المغربي، شاكرا إياه على دعوته لحضور معرض “المغرب للطيران 2024”.
وكان اللقاء مناسبة لمناقشة آفاق تطوير العلاقات العسكرية والعسكرية التقنية بين أذربيجان والمغرب، بالإضافة إلى تبادل واسع لوجهات النظر حول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
ووقع المغرب بنفس المناسبة، اتفاقيتين للتعاون العسكري والتقني مع جمهورية التشيك وأذربيجان. جرت مراسم التوقيع، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، على هامش المعرض الدولي للطيران والفضاء الذي أقيم في مراكش. وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين المملكة المغربية واثنتين من الدول المؤثرة في مجال الدفاع.
شراكة استراتيجية متعددة الجوانب
تشمل الاتفاقيات الموقعة عدة مجالات رئيسية، من بينها:
التدريب والمناورات العسكرية – يتم التركيز على تعزيز الكفاءات والتكتيكات العسكرية من خلال جلسات تدريب مشتركة ومناورات عملية.
صناعة الدفاع – يسعى المغرب والتشيك وأذربيجان إلى تبادل الخبرات الصناعية بهدف تطوير تكنولوجيات دفاعية مبتكرة.
الأمن السيبراني والصحة العسكرية – يهدف التعاون إلى تعزيز الأمن الرقمي وأيضًا العناية بالصحة العسكرية، وهو مجال حيوي لحماية القوات المسلحة.
تبادل الخبرات التقنية – تتضمن الاتفاقيات تبادلًا منتظمًا للخبراء من كل دولة مما سيساهم في رفع الكفاءة التقنية.
إطار تعاون مفيد للطرفين
تؤكد هذه الاتفاقيات أهمية التعاون الدولي في سياق جيوسياسي تتزايد فيه التحديات الأمنية العالمية. ويعزز المغرب من خلال هذا التعاون علاقاته الثنائية معتمدا على قدرات كل دولة شريكة، حيث تقدم جمهورية التشيك خبرتها في تصنيع الأسلحة، بينما توفر أذربيجان خبراتها في مجال الأمن السيبراني.
آفاق المستقبل
تفتح هذه الشراكة المجال لمبادرات دبلوماسية واستراتيجية أخرى. ومع التطور السريع في التقنيات العسكرية وارتفاع التهديدات السيبرانية، قد تصبح هذه الشراكة الثلاثية نموذجا لبقية الدول التي تسعى لتعزيز دفاعاتها عبر شراكات دولية.
وتظهر هذه الخطوة الدور المتنامي للمغرب كفاعل مؤثر في قطاع الدفاع بشمال إفريقيا، مع تعزيز شبكة تحالفاته على المستوى الدولي.