الإعلامي البيئي

آلاف البريطانيين يتظاهرون في لندن للمطالبة بمياه نظيفة

الإعلامي الأخضر – –

شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم الأحد 3 نوفمبر، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الذين تجمعوا للمطالبة بتنظيف مياه الأنهار والبحار في بريطانيا من الملوثات.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد القلق حول مستويات التلوث البيئي المرتفعة، خاصة في مياه الأنهار والبحار، التي باتت تتعرض لتصريف غير قانوني للنفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي.

أزمة تلوث المياه في بريطانيا

أثارت منظمات بيئية عدة تقارير مقلقة حول أوضاع المياه في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الأنهار والشواطئ أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الاستجمام، بسبب تسرب المواد الكيميائية والبلاستيكية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة.

ووفقا لوكالة البيئة البريطانية، فإن أكثر من 75% من الأنهار في بريطانيا لم تحقق المعايير البيئية المطلوبة من قبل الاتحاد الأوروبي لمياه نظيفة، حيث تتعرض الأنهار مثل نهر التايمز ونهر ميرسي لتراكم كبير من المواد السامة والنفايات.

أسباب التلوث وإجراءات الحكومة

يرجع بعض الخبراء أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، منها تخفيف القوانين البيئية التي تُلزم الشركات بمعالجة النفايات قبل تصريفها، وأيضا تأثير التغيرات المناخية التي زادت من كميات الفيضانات، ما يؤدي بدوره إلى صرف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الأنهار.

وعلى الرغم من أن الحكومة البريطانية أقرت بوجود مشاكل حقيقية تستدعي الحل السريع، إلا أن الاستثمارات في تحسين البنية التحتية لمعالجة المياه لا تزال محدودة مقارنة بحجم المشكلة.

مطالب المتظاهرين وضرورة التحرك الفوري

عبر المحتجون في مظاهراتهم عن استيائهم من تأخر السلطات في اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المياه، داعين إلى إصلاحات شاملة في السياسات البيئية وزيادة الرقابة على الشركات الملوِّثة.

ورفع المشاركون لافتات تندد بالتلوث البيئي، مؤكدين أن الحق في بيئة نظيفة يجب أن يكون أولوية لكل حكومة، لا سيما أن تلوث المياه يهدد الحياة البحرية وصحة المواطنين على حد سواء.

تسعى هذه الاحتجاجات إلى الضغط على صناع القرار لوضع قضايا البيئة ضمن أولوياتهم وتخصيص ميزانيات أكبر لتطوير مرافق معالجة المياه وتقليل الاعتماد على التصريف المباشر للنفايات في الأنهار، بهدف تحقيق بيئة مستدامة للأجيال القادمة في بريطانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى