إعلام

وفد صحفي مغربي يزور إسرائيل وسط استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني

إعلام

توجه وفد من الصحفيين المغاربة إلى إسرائيل، يوم الإثنين 4 نوفمبر 2024، في زيارة منسقة من قبل مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، والتي ستستمر لعدة أيام. وقد أثارت هذه الزيارة جدلا واسعا على الساحة الإعلامية والسياسية، حيث تزامنت مع استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

في هذا السياق، أصدرت مجموعة “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع” بيانا شديد اللهجة نددت فيه بهذه الزيارة، معتبرة إياها خطوة تعبّر عن “تدهور القيم الإنسانية” لدى المشاركين، وتجردهم من المبادئ النبيلة التي يجب أن تتسم بها مهنة الصحافة. وقد وصف البيان الزيارة بأنها تأتي في إطار مساعي إسرائيلية لإحداث “اختراق” في موقف الإعلاميين المغاربة من القضية الفلسطينية.

وأكدت المجموعة في بيانها على موقفها “الثابت والمبدئي” الرافض للتطبيع، مشيرة إلى أنه موقف يعبر عن “الأغلبية الساحقة” من الصحفيين المغاربة والعديد من الهيئات الحقوقية والنقابية والقوى الشعبية في المغرب. وأعربت المجموعة عن دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية التي تعتبرها قضية وطنية بامتياز.

ورأت المجموعة أن هذه الزيارة تمثل محاولة لتغيير موقف الشعب المغربي والإعلاميين من القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي تم التعبير عنه في العديد من المسيرات والوقفات التضامنية في المدن المغربية.

وأكدت “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع”، في ختام البيان، أن المشاركين في هذه الزيارة لا يمثلون الشعب المغربي أو الصحافيين المغاربة، معتبرين أن موقفهم يمثل “خذلانا” لتضحيات المغاربة الذين ناضلوا في مختلف الجبهات، بما في ذلك ساحات سيناء والجولان، دعمًا لقضايا التحرر العربي.

ولم يتم ذكر أسماء الصحافيين المغاربة الذين توجهوا إلى إسرائيل، كما أن المصادر الإعلامية الرسمية لم تفصح بعد عن قائمة الأسماء أو المؤسسات التي ينتمون إليها. ومن المحتمل أن يتم الكشف عن التفاصيل خلال الأيام المقبلة إذا ما تم الإدلاء بأي تصريحات رسمية من قبل الجهات المنظمة للزيارة أو المشاركين فيها.

ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه “يوسي بن دافيد” شغل منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، حيث يعمل المكتب على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين المغرب وإسرائيل في مجالات متعددة، بما في ذلك الإعلام والثقافة والاقتصاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى