“السياسة أولا”: حزب التقدم والاشتراكية يدعو لإعادة بناء الثقة بين المواطن والسياسة
في لقاء موسع عقده حزب التقدم والاشتراكية، السبت 09 نونبر بالرباط، تحت شعار “السياسة أولا”، شدد الأمين العام للحزب، محمد نبيل بن عبد الله، على أهمية تجديد الجسور بين المواطن المغربي والفضاء السياسي، معبرا عن قلقه من حالة “الفتور والخفوت” التي يشهدها المشهد السياسي المغربي.
واعتبر بن عبد الله أن استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات السياسية ضرورة أساسية لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في البلاد. وأكد على أن “ازدهار السياسة ونجاح الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية مرتبطان بشكل وثيق بفاعلية وديناميكية المشهد السياسي.”
وفي سياق متصل، تحدثت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، حيث أشادت باختيار الحزب لموضوع “السياسة” محورا رئيسيا للفعالية، معتبرة أن العمل السياسي بحاجة إلى استعادة مكانته السامية ودوره الحيوي في المجتمع.
وشددت ماء العينين على أن السياسة تمثل نخبة واعية وقادرة على تأطير المجتمع، معبرة عن قلقها من محاولات تهميش العمل السياسي لصالح بدائل أخرى.
وخلصت إلى أن التعاون بين الأحزاب السياسية يعزز الأمل في إعادة الثقة بالسياسة كوسيلة لتحقيق التنمية، مشيرة إلى أن نجاح هذا المسعى يتطلب تنسيقاً حقيقياً بين كافة الأطراف لترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس.
كما أبدت قيادات سياسية أخرى بنفس المناسبة، منها أمينة ماء العينين من حزب العدالة والتنمية، دعمها لطرح حزب التقدم والاشتراكية الذي يبرز تحديات تواجه العمل السياسي في المغرب، مشيرةً إلى أن “السياسة بمفهومها النبيل أصبحت مستهدفة”، وأن الأحزاب تلعب دوراً محورياً في تجديد الثقة المجتمعية بالمشاريع التنموية والسياسية.
للتذكير فإن حزب التقدم والاشتراكية يعد أحد الأحزاب اليسارية في المغرب، يعمل منذ تأسيسه على قيم العدالة الاجتماعية، ويؤكد باستمرار على أهمية الحوار والتعاون مع مختلف التيارات لتعزيز الاستقرار السياسي ودعم التنمية المستدامة.