الملتقى الفوسفاطي الأول.. صوت العمال الحر في وجه التهميش
شهدت مدينة اليوسفية، 17 نونبر، انعقاد الملتقى الفوسفاطي الأول تحت شعار: “النقابة الحرة للفوسفاط الامتداد الأصيل للحركة النقابية والعمالية بالقطاع“. الملتقى، الذي نظمته النقابة الحرة للفوسفاط التابعة للاتحاد المغربي للشغل، كان بمثابة احتفاء بالذاكرة النقابية ونضالات عمال المناجم، ودعوة صريحة لتعزيز القضايا العادلة للشغيلة الفوسفاطية.
أشرف على افتتاح الملتقى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، بحضور أعضاء الأمانة الوطنية، ورئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى شخصيات نقابية بارزة تركت بصمات عميقة في تاريخ العمل النقابي. ومن أبرز المشاركين، محمد نصر الله، أول كاتب عام بالقطاع، والحسين كافوني، مؤسس الحركة النقابية في المناجم.
استقطب الملتقى مناضلات ومناضلي النقابة من جميع المراكز الفوسفاطية بالمغرب، حيث شكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على تضحيات العمال، وتعزيز روح الوحدة النقابية ضد كل أشكال التهميش.
في كلمته، استعرض الأمين العام الميلودي المخارق الأوضاع الدولية والوطنية والقطاعية، مشددًا على الدور الريادي للاتحاد المغربي للشغل في الدفاع عن قضايا الوطن، ومنها القضية الوطنية والوحدة الترابية، إضافة إلى قضية فلسطين. وعلى الصعيد القطاعي، انتقد المخارق بشدة السياسات الإدارية للمجمع الشريف للفوسفاط، واصفًا إياها بالتهميش الممنهج للمدن الفوسفاطية وحرمان العمال من حقوقهم.
كما أكد على ضرورة التزام الإدارة بتعهداتها تجاه الشغيلة، مشيرًا إلى نجاح الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها النقابة، والتي تمثل خطوات حاسمة لاسترجاع حقوق العمال وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق المنجمية.
وتخللت الملتقى مداخلات متنوعة، أبرزها كلمة رئيس الفريق النيابي للاتحاد المغربي للشغل الذي أعلن عن تنظيم يوم دراسي بمجلس المستشارين حول أوضاع القطاع. فيما استعرض كل من محمد نصر الله والحسين كافوني ملامح التاريخ النقابي ودور النقابة الحرة للفوسفاط كامتداد أصيل للحركة النقابية.
واختتم الملتقى بتكريم مجموعة من المناضلين الذين ساهموا في بناء العمل النقابي الفوسفاطي. وأكدت النقابة الحرة للفوسفاط على استمرارها في النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة للمدن الفوسفاطية.
مثل الملتقى الفوسفاطي الأول حدثًا مفصليًا يربط الماضي بالحاضر، ويؤكد التزام النقابة الحرة للفوسفاط بالدفاع عن حقوق العمال، باعتبارها الامتداد الأصيل للحركة النقابية. صوت الشغيلة الحرة يستمر في رفع راية النضال لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية.