انتهاكات حقوق الإنسان في غزة: تقرير صادم للأمم المتحدة
كشف تقرير حديث صادر عن خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة وشهادات موثوقة عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في غزة. التقرير يسلط الضوء على ممارسات مروعة قد تشكل جرائم خطيرة بموجب القانون الجنائي الدولي.
أفادت شهادات بوقوع حالات عنف جنسي، لا سيما أثناء عمليات التفتيش العسكري، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية للنساء والفتيات الفلسطينيات. وأشار التقرير إلى أن بعض المعتقلات تعرضن لمعاملة غير إنسانية، مثل الحبس في أقفاص تحت ظروف مناخية قاسية دون توفير الغذاء أو الحاجات الأساسية.
وذكر التقرير وقوع إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين، بما في ذلك نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الاستسلام برفع رايات بيضاء. كما تضمنت الادعاءات نقل أطفال رضع إلى إسرائيل دون موافقة ذويهم، ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
تعاني غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تسببت الغارات المكثفة، والتهديدات الهاتفية، واستخدام تقنيات عسكرية مدمرة في ترك آثار نفسية عميقة على السكان، خاصة النساء والأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية جماعية.
وأكد خبراء الأمم المتحدة أن هذه الانتهاكات تشكل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وأشاروا إلى إمكانية تصنيفها كجرائم حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
يعتبر التقرير دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحقيق واتخاذ إجراءات ضد هذه الانتهاكات الصارخة. تُبرز الأزمة في غزة الحاجة الملحة لحماية المدنيين بشكل أكبر في النزاعات المسلحة.