المغاربة يجددون دعمهم لفلسطين في اليوم العالمي للتضامن
مسيرات حاشدة في الدار البيضاء ومدن أخرى
شهدت مدينة الدار البيضاء، مسيرة شعبية حاشدة، الأحد 01 دجنبر، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
عكست المسيرة رفضا شعبيا قاطعا لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ودعوات متصاعدة لإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات منددة بالاحتلال وممارساته الوحشية، وأخرى تؤكد دعم الشعب المغربي لنضال الفلسطينيين من أجل التحرر وإقامة دولتهم المستقلة.
وعرفت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، ما يعكس وحدة الموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية.
لم تكن الفعالية في الدار البيضاء الحدث الوحيد بالمغرب، حيث شهدت أكثر من 30 مدينة مغربية فعاليات تضامنية مماثلة، حيث عرفت البعض منها الحصار والتضييق والتدخل الأمني العنيف.
وأكدت هذه الأنشطة على انخراط الشعب المغربي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع، سواء السياسية، الثقافية، أو الاقتصادية.
ومن بين المطالب البارزة التي رفعها المتظاهرون، إسقاط كافة اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة، معتبرين أنها لا تمثل الإرادة الشعبية، بل تتعارض مع موقف المغاربة التاريخي المؤيد لفلسطين.
ولقيت المسيرات المغربية صدى واسعا في الأوساط الفلسطينية، حيث عبّر العديد من النشطاء الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تقديرهم العميق للدعم المغربي المستمر للقضية الفلسطينية.
تأتي هذه المسيرات الشعبية في سياق دولي يشهد تضامنا متزايدا مع القضية الفلسطينية، حيث يتنامى الوعي العالمي بخطورة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. ويثبت المغاربة، مرة أخرى، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية خارجية، بل هي جزء من وجدانهم الوطني وهويتهم التضامنية.