اليونسكو: جهودٌ كبيرة وكثيرة تُبذل لإسكات الصحافيين وتكميم أفواههم
طالبت بحماية الصحافيين وصَوْن مساحات حرية الصحافة
قالت منظمة اليونسكو فرع المنطقة المغاربية، إن الصحافة تواجه اليوم أكثر من أي وقت مضى العديد من التحديات، بما في ذلك: التضليل، خطاب الكراهية، وجود وجهات نظر شاملة وأشكال تعبير ثقافية متنوعة وغيرها من التحديات، مشيرة إلى أنه في هذه الظروف تبرز أهمية ودور الصحفيين في التعامل مع الأزمة.
وأكدت في بيان بمناسبة الذكرى الـ27 لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي، أن دور الصحافيين حاسم في مكافحة التضليل الذي تبين مع الوقت أنه واحد من أبرز تحديات أزمة كوفيد-19 في أوقات الأزمات هذه، مطالبة بحماية سلامة الصحفيين سواء خلال ممارسة عملهم في مواجهة هذا المرض أو من خلال صَوْن مساحات حرية الصحافة.
وأبرزت أن الصحافيين في المنطقة المغاربية “يواجهون صعوبات في ممارسة مهنتهم، وهو واقع يتأكد اليوم أكثر خلال هذه الأزمة غير المسبوقة التي جعلتهم من بين العاملين الأساسيين في مقدمة مواجهة الفيروس، من أجل إخبار الجمهور ونقل رسائل السلطات الصحية العامة، ومكافحة التضليل، والمساهمة في التعليم عن بعد فالصحافيون هم الذين يساعدون على الوصول إلى المعلومات العلمية الموثوقة ويطمئنون السكان خلال أزمة كوفيد-19”.
وفي رسالتها بهذه المناسبة قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو أنه “لا بد من التمتع بحرية الإعلام لمواجهة الأزمة الصحية الراهنة وفهمها والتفكر فيها والتغلب عليها، إذ تَنْقُلنا جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى عالم جديد يسوده القلق والشك وعدم اليقين (…) وكثيرا ما يجري المساس بحرية الصحافة، إذ تُبذل جهود كبيرة وكثيرة لإسكات الصحافيين وتكميم أفواههم، ولا سيما الصحافيات، سواء أكان ذلك من خلال السيطرة السياسية أو الأيديلوجية أو الاقتصادية، أو من خلال الهجمات الرامية إلى التشهير وتشويه السمعة والطعن في المصداقية، أو من خلال المضايقة والتحرش (…)”.
وستحيي المنظمة الأممية هذا اليوم العالمي الذي رفعت له شعار “صحافة بلا خوف أو محاباة”، بتظيم نقاش عبر الإنترنت، حول أهمية وسائل الإعلام الحرة في تزويد الجمهور بمعلومات مستقلة وموثوقة وضرورية في أوقات الأزمات، وذلك يوم 4 ماي، على الساعة 5 مساء بتوقيت فرنسا (+2 غرينيتش).