فواصل

6 يناير من كل سنة.. الاحتفال في فرنسا باليوم العالمي لأيتام الحروب.. أيتام غزة صرخة إنسانية في وجه الضمير العالمي

فواصل

بالعربي من باريس |

6 يناير من كل سنة.. الاحتفال في فرنسا باليوم العالمي لأيتام الحروب.. أيتام غزة صرخة إنسانية في وجه الضمير العالمي

حسن اليوسفي المغاري

 

في السادس من يناير من كل عام، تحتفل فرنسا باليوم العالمي للأطفال الأيتام، وهو مناسبة تُخصص للتوعية بمعاناة الملايين من الأطفال الذين فقدوا آباءهم بسبب الحروب والصراعات. وبين هؤلاء، يتجسد أيتام غزة كأيقونة لمأساة إنسانية تتجاوز الحدود وتهز الضمائر.

تم إطلاق هذه المبادرة من قبل المنظمة الفرنسية “نجدة الأطفال المحرومين” (SOS Enfants en Détresse)، وهي منظمة إنسانية غير حكومية مقرها باريس، تهتم بحماية الأطفال وتقديم الدعم لهم، خاصة في سياقات النزاعات المسلحة.

“أيتام غزة: صرخة إنسانية في السادس من يناير”

تسببت الهجمات العسكرية المتكررة على قطاع غزة في ترك أعداد متزايدة من الأطفال أيتاما. وفقا لمنظمات محلية، فإن كل تصعيد عسكري يزيد من جراح الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة القصف الإسرائيلي. هؤلاء الأطفال، الذين كانوا شهودا على الفقدان المدمر، يُحرمون اليوم ليس فقط من آبائهم، بل أيضا من طفولتهم.

في منطقة تعاني بالفعل من الحصار الاقتصادي وعدم الاستقرار، يحمل أطفال غزة عبءا مزدوجا: صدمة ماض وحاضر مؤلم وغموض مستقبل يبدو بعيد المنال.

فمنذ بدء التصعيدات العسكرية في غزة، شهد مئات، بل آلاف الأطفال، تغير حياتهم بشكل جذري. محرومون من الدعم الأسري، يكافح هؤلاء الأطفال من أجل البقاء في منطقة تعاني من نقص حاد في الموارد الإنسانية.

يجب أن يكون هذا اليوم العالمي تذكيرا للمجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه هؤلاء الأطفال. وبالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، هناك حاجة ملحة للعمل على توفير مستقبل أفضل لهم، من خلال ضمان حقهم في التعليم، وتقديم الدعم النفسي، والأهم من ذلك، منحهم الأمان الذي يسمح لهم بالنمو بسلام.

غزة ليست مجرد مأساة إقليمية؛ إنها وصمة عار على جبين الإنسانية، وصنة عار في وجه المنتظم الدولي، وصمة عار على جبين العدالة الدولية، تفرض علينا جميعا التحرك. واليوم، السادس من يناير، لنستحضر هؤلاء الأطفال، لندعّمهم، ولنطالب بتغييرات ملموسة تضمن لهم حياة كريمة بعيدا عن أهوال الحروب.

بالعربي من باريس |

#حسن_اليوسفي_المغاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى