العوني: هناك تحديات كبرى أمام الإعلام في المغرب
قال محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير “حاتم”، أن هناك تحديات كبرى أمام الإعلام في المغرب، أولها هي الحرية، مؤكدا “لا يوجد إعلام حقيقي بدون حرية”، ثم بعد الحرية، ثانيها الاستقلالية، وذلك من أجل صناعة إعلام فاعل، ثم ثالث التحديات هي المهنية التي تفرض ممارسة وفق احترام الأخلاقيات.
وأضاف العوني أنه “لا يمكن أن نحقق الديموقراطية إذا لم نحقق إعلاما ديموقراطيا”، مردفا “لدينا اكتساح لإعلام الفساد والاستبداد، وهذا الموضوع يراد له أن يستبعد عن النقاش كأولوية، بمناقشة أخلاقيات الممارسة .
وتابع خلال ندوة بعنوان “أخلاقيات مهنة الصحافة بين التنظير والتنزيل” نظمتها صحيفة أنباء 24 الإلكترونية أمس الأربعاء 26 فبراير 2020 بمعهد الصحافة والتدبير والتكنولوجيا بالبيضاء، أن “تقليص الإعلام الجيد والإكثار من الاعلام السيئ ينعكس سلبا على البلاد والمواطنين”.
وختم مداخلته لافتا أنه “تم كسر الإعلام الذي يتحدث عن القضايا الوطنية الكبرى”، موجها في هذا الإطار تحيته إلى “الصحافيين الصامدين في ظل هذا الاكتساح الفاسد للمهنة..”، واستدرك “يجب الحدبث عن أخلاقيات الإعلام بشموليته وليس أخلاقيات المهنة، يجب أن تتدخل جميع الأطراف من أجل تحقيق ذلك، خاصة المؤسسات الإعلامية التي اعتبر أغلب الانتهاكات مرتبطة بها”.