العفو الدولية: صحافيون ومدونون بالمغرب يُستهدفون بالاعتقال
بمناسبة يوم حرية الصحافة ( 03ماي2022) قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) فرع المغرب أن التحدث والكلام أصبح أكثر خطورة في المغرب، و”وصلت الهجمات على وسائل الاعلام لدرجة مقلقة، بينما لا يمكن للمجتمعات أن تتقدم بدون أن تحاسب من هم متواجدون في السلطة”.
وأفادت في بيان لها أمس الأربعاء أن كثيرا من الصحافيين والمدونين الشباب يستهدفون بالاعتقال والاستجواب والمحاكمة لمجرد جرأتهم في انتقاد أداء مؤسسات الدولة والسياسات العامة والمسؤولين عنها وفي كثير من الحالات، احتجز هؤلاء كما أدين بعضهم وصدرت ضدهم أحكام بالسجن.
وأشارت المنظمة متأسفة إلى أن الرأي المعارض والمختلف يعامل معه كجريمة عوض الاستماع إليه، حيث تسعى السلطات إلى إخراس الصحافة المستقلة، وترويع المعارضين بما في ذلك المتظاهرين السلميين مع تزايد الهجمات على الصحافة والمنظمات غير الحكومية، واعتقال النشطاء بسبب آرائهم التي يعبرون عنها من خلال حساباتهم الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعية .
وأضافت أنه “غير مقنع أن تؤكد السلطات المغربية كل ما تعرضت لانتقادات بسبب التضييق على الصحافة وملاحقتها القضائية للصحافيين أمثال توفيق بوعشرين و عمر الراضي وسليمان الريسوني وغيرهم أن هذه الملاحقات تخص قضايا حق عام لا علاقة لها بحرية التعبير”.
وانتهى بيان “أمنيستي” إلى أنه بدل هذه الذريعة لتبرير سياسة منافية للالتزامات المغرب الدولية والدستورية بحقوق الإنسان، على الحكومة التي وعدت باحترام حقوق الإنسان، توسيع فضاء حرية التعبير والاستماع لكل الأصوات، مهما كانت حدتها واختلافها وقوة معارضتها والتعجيل بالإفراج عن كافة الصحافيين المعتقلين بسبب آرائهم ورفع الحصار عن حرية التعبير والصحافة.