أخبار وتقارير

إسرائيل تخطط منذ إعلان التطبيع الرسمي مع المغرب لاختراقه إعلاميا

 

تخطط إسرائيل منذ إعلان التطبيع الرسمي مع المغرب إلى فتح فرع إعلامي لواحدة من أشهر قنواتها وهي “إي 24 الإخبارية” التي تسوق لصورتها وسياساتها على المستوى العالمي، إذ يعتبر الإعلام واحد من أهم الأذرع التي تعتمدها “الدولة العبرية”.

 

ويجري منذ مدة حديث على مستوى عال بين مسؤولين في المجال الإعلامي من المغرب وإسرائيل لدراسة سبل فتح فرع للقناة بالرباط.

 

هذا المعطى أشار إليه المدير العام للقناة فرانك ملول في حوار مع موقع مجلة “شالنج” المغربية الخميس 17 فبراير حيث صرح بأنه منفتح على إقامة روابط متميزة مع المشهد الإعلامي المغربي عبر فتح مكتب في المغرب، دون أن يحدد وقتا لتحقيق ذلك.

 

وأكد في الحوار أن تأثير قناة “إي24 الإخبارية”في المغرب آخذ في الازدياد، مردفا أن هناك ترحيب وردود فعل إيجابية تتلقاها القناة من المغرب.

وانطلقت “اي24نيوز” في يوليوز 2013 كجزء من مجموعة ألتيس، التي يمتلكها رجل الأعمال باتريك دراهي وتكلف بإدارتها المؤسس والرئيس التنفيذي فرانك ملول.

 

ومنذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، بدأت إسرائيل التخطيط لفتح فروع إعلامية لها بهذه الدول، إذ في دجنبر 2020 وقعت أبوظبي للإعلام، وقناة “إي24نيوز” مذكرة تفاهم لتحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال الأخبار والقضايا الراهنة والتقارير وإنتاج المحتوى.

 

ووقّعت القناة أمس الأربعاء مع الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال البحريني، والرئيس التنفيذي لشبكة “إي24نيوز” فرانك ملول، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، تزامنا مع زيارة رئيس الحكومة “الإسرائيلي” إلى البحرين.

 

وعن سياسة هذه القناة كشف الباحث والكاتب الفلسطيني رامي أبو زبيدة أنها قناة أخبار تلفزيونية، ناطقة بالعربية وتستهدف تحسين صورة “إسرائيل” في العالم العربي وفي العالم بشكل عام، إذ تبث بثلاث لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية، يقع مقرها في ميناء يافا بتل أبيب، والمقر الثاني في لوكسمبورغ.

وأضاف في مقال نشره على الفايسبوك “يمول القناة رجل أعمال يهودي فرنسي يدعى باتريك دهري، ومديرها فرانك ملول الذي تربطه علاقات وطيدة مع عدد من السياسيين في سدة الحكم في (إسرائيل)”.

وأوضح أن القناة “تعتبر أهم الأذرع الإعلامية الصهيونية في أوروبا والعالم العربي، وتسعى دوما لاستضافة محللين عربا بهدف الظهور كقناة موضوعية ونزيهة”، لافتا أن القناة صاحبة أجندة واضحة، وهي تجميل صورة “إسرائيل” في العالم.

 

وتابع أن خطورة هذه القناة تكمن في انتقائها الأخبار، وتحيزها وتجندها الواضح للاحتلال الإسرائيلي، مركزة في بثها على ألم الطرف الإسرائيلي ومعاناته وتجريم المقاومة، وأهمية دفاع “إسرائيل” عن نفسها متجاهلة تماما حقيقة أكثر أهمية وهو الاحتلال والعدوان والحصار الذي تفرضه “إسرائيل” على القطاع منذ سنوات .

 

ودعا الفاعل الفلسطيني “كل إعلامي وكاتب ومحلل مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لمقاطعتها ورفض الخروج معها، فمثلها كمثل القنوات العبرية ، تخدم مصالح الاحتلال وأهدافه، وعلينا فضحها في العالم أجمع وبالذات في العالم العربي، وعدم منحها الشرعية في اقتحام الوعي العربي” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى