فواصل

تصاعد الدعم الشعبي الأوروبي لفلسطين

مئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل نصرة لغزة

بالعربي من باريس |

حسن اليوسفي المغاري

تصاعد الدعم الشعبي الأوروبي لفلسطين: مئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل نصرة لغزة

في مشهد يختزل نبض الشارع الأوروبي المتصاعد، تدفق، أمس الخميس 24 أبريل، مئات من موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى شوارع بروكسل، حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات الحرية والعدالة، ليؤكدوا أن صوت الضمير الإنساني لا يزال حاضرا رغم الصمت الرسمي. وسط الهتافات المدوية والمشاهد المؤثرة، علت رسالة واحدة فوق الجميع: “فلسطين ليست وحدها”.

وفي خطوة تعكس تنامي الدعم الأوروبي لفلسطين، احتشد المتظاهرون قرب إحدى الساحات المركزية، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على غزة. ودعا المشاركون إلى تحرك أوروبي عاجل لوقف التصعيد العسكري واحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وتأتي هذه الوقفة في سياق موجة متصاعدة من التحركات التضامنية داخل دول الاتحاد الأوروبي، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تنظيم فعاليات مماثلة في عواصم عدة مثل باريس وبرلين ومدريد وأمستردام.

وتعكس هذه التحركات الشعبية تنامي الوعي الشعبي الأوروبي بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة السياسات الإسرائيلية التي تتعارض مع القوانين الدولية.

وبحسب مراقبين، فإن الحراك لم يعد مقتصرا على الجاليات العربية أو النشطاء الحقوقيين فحسب، بل امتد ليشمل شرائح واسعة من موظفي المؤسسات الرسمية، بما فيها أجهزة الاتحاد الأوروبي ذاتها، ما يشير إلى اتساع قاعدة الدعم الشعبي وزيادة الضغوط على صانعي القرار الأوروبيين لاتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

وتتزامن هذه التحركات مع دعوات متصاعدة لتعليق التعاون العسكري مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب ارتكابها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، في ظل صمت دولي رسمي يثير انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى