ثقافة وإعلام

لجنة أخلاقيات المهنة التابعة للمجلس الوطني للصحافة ترصد خروقات الممارسة المهنية خلال فترة الجائحة

رصدت لجنة أخلاقيات مهنة الصحافة التابعة للمجلس الوطني للصحافة  خروقات في تطبيق ميثاق أخلاقيات المهنة الصادر بالجريدة الرسمية في 29 يوليوز 2019، وذلك خلال فترة جائحة كوفيد19 مشيرة إلى إمكانية ترتيب ما يلزم، وفقا للمسطرة التأديبية والشروط والمقتضيات التي يتضمنها القانون المحدث للمجلس.

ومن ضمن الخروقات ما يتعلق بالتضليل والسطو واحترام الخصوصية والحق في الصورة والمعطيات الشخصية والتمييز والكرامة الإنسانية والطفل (تهم المسؤولية المهنية، المسؤولية إزاء المجتمع، والاستقلالية والنزاهة).

وذكّر بأن ميثاق أخلاقيات المهنة يكرس ضرورة التمييز بين الخبر والتعليق بشكل واضح لتفادي الخداع،  وتأسف لـوضع بعض المنابر عناوين مثيرة لا تتناسب مع المادة الإخبارية والركون إلى التهويل والتضخيم والتعبير عن مواقف وأحكام قيمة لا توجد لها أية مبررات أو سند في نص الخبر، فيما أشاد بالصحف الورقية والالكترونية التي حرصت على استعمال عناوين تتناسق مع المواد التي وظفت من أجلها.

وسجل قيام بعض المواقع بسحب مقالات تبين لها أنها غير صحيحة أو أن تناولها كانت فيه تجاوزات غير مهنية، منبها إلى أن المهنية والالتزام بأخلاقيات المهنة لا تقتضي سحب هذه المواد فحسب، وإنما تسليط الضوء على التجاوز وتدارك الأخطاء وتقديم الاعتذار عن ذلك، مراعاة للمصداقية ومن أجل المساهمة في تطوير الأداء المهني.

وأورد التقرير أن بعض المنابر عمدت إلى استغلال الهويات البصرية لمنابر إعلامية من أجل فبركة وإذاعة صور تنقل أخبارا زائفة أو مضللة ونسبها لهذه المنابر، في خرق سافر لأخلاقيات المهنةوفي هذا السياق، نفت قناة ميدي1تيفي في أبريل 2020، بث خبر عاجل مفاده أن الحجر الصحي بالمغرب سيمتد لشهر يوليوز 2020″.

ولفتت إلى أن مواقع إلكترونية انخرطت في الترويج لإشاعات اكتشاف علاج كورونا بالأعشاب أو الوقاية منه وتقوية المناعة، بحثا عن البوز وغايات بعيدة عن رسالة الصحافة المهنية والأخلاقية، وإقدام أخرى على السطو على مواد صحفية لمنابر أخرى، دون الإشارة إلى مصادرها.. ثم التحايل لإخفاء الهوية البصرية لمصدر المواد، واستعمال مواد محررة و/أو مصورة لزملاء آخرين في المهنة ونشرها دون إذن منهم..

كما لفت تقرير المجلس إلى عدم احترام  بعض المنابر في تغطياتها للكرامة الإنسانية، والتمييز والتحريض على العنف وتمجيده، وعدم حماية حق القاصرين في الظهور، وعدم احترام الحق في الصورة والحياة الخاصة..

وأمام هذه الخروقات أشار المجلس إلى أنه سيضع خارطة طريق لتطوير الممارسات الإعلامية خلال الظروف الاستثنائية، تتضمن، تكثيف اللقاءات مع الجسم الصحفي  حول القواعد المهنية والأخلاقية؛ تنظيم دورات تكوينية موضوعاتية يساهم في تأطيرها خبراء في تدبير الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الصحية؛ تنظيم ورشات تكوينية؛ إعداد دلائل عملية، بتعاون مع المنظمات المهنية والمختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى