منذ اختيار جمهورية أذربيجان كبلد مضيف لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتغير المناخ ” كوب 29 ” والاستعدادات جارية على قدم وساق لإنجاح هذا الحدث العالمي الهام الذي ستستضيفه العاصمة باكو في الفترة الممتدة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024.
لقد أصبحت جمهورية أذربيجان مستعدة بفضل جميع مكوناتها المجتمعية، انطلاقا من الرئاسة و الإطار الحكومي و وصولا إلى الهيئات المجتمعية من أحزاب و دوائر انتخابية و جمعيات مدنية و غيرها، من أجل إعلان قيادة ناجحة و متمكنة و تنظيم هادف لمفاوضات المناخ لهذا العام ببلد أضحى يشكل زاوية أساسية في النمو الاقتصادي و التعاون الإقليمي و الدولي.
منذ تولي وزير البيئة والموارد الطبيعية بجمهورية أذربيجان السيد مختار بابايف مسؤولية رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ، استمع وفريقه بعناية تامة إلى كافة الأطراف، والدوائر الانتخابية، وجميع أصحاب المصلحة الآخرين و الأحزاب و مختلف وجهات النظر و التصورات مما زاد من حجم الرغبة في المضي قدما نحو إنجاح حدث ” كوب 29 ” عبر برنامج حدد المبادئ و الرؤية لرئاسة COP29 لتحقيق نتائج طموحة ، و رسم المسارات التي يجب أن اتباعها لتحويل الرؤية إلى حقيقة و واقع ملموس يساهم في تسليط الضوء على شبكات التعاون من أجل العمل التكميلي.
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) بمثابة اختبار حقيقي لاتفاق باريس والعمل والتعاون العالميين في مجال المناخ، حيث تؤكد رئاسته على ضرورة معالجة كافة القضايا الأكثر جوهرية، مع وضع هدف جماعي كمي جديد (NCQG) باعتباره محورها.كما يجب أن تسترشد الأعمال بأحدث المعارف العلمية وبنتائج التقييم العالمي، الذي وافقت عليه الأطراف في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، مع خريطة الطريق الخاصة بها للحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية في المتناول.
وسيكون مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون أساسيا لتوفير وسائل التنفيذ والدعم، وضمان تحقيق الجميع لأعلى طموح ممكن، بما يعكس العدالة ومبدأ المسؤوليات المشتركة، حيث ستعمل أذربيجان على الوفاء بالوعود الماضية، والوفاء أيضا بما تفرضه ولايتها، حتى تتمكن من الاستجابة لمدى متطلبات وإلحاح الأزمة وحجمها، وهي ملتزمة بتنظيم مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين بطريقة شفافة ومحايدة وشاملة، في ظرف بات فيه الجميع مطالب بتولي زمام العملية والالتزام بحسن نية وبالتصرف بسرعة. وبينما تستعد رئاسة COP29 لاستضافة وقيادة قمة المناخ لهذا العام، يؤكد السيد مختار بابايف أن أذربيجان سنواصل الاستماع إلى ملاحظة وآراء الجميع التي ستكون بكل تأكيد ضرورية للمساهمة في خدمة رسالة المؤتمر وتحقيق تقدم حقيقي بتعاون مشترك. عندما يقترب العالم من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان، تأمل الرئاسة من الجميع التركيز على الواجب الأخلاقي والمصلحة الجماعية لمعالجة أزمة المناخ، باعتبار أن البشرية كلها تنتظر مشاركة الجميع، لتحمل هذه المسؤوليات واغتنام هذه المحطة لخدمتها.
باكو ترحب بالعالم في نوفمبر/تشرين الثاني لمواجهة الاختبار الحاسم لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتعزيز الطموحات وتمكين العمل، وذلك عبر منح الجميع الوسائل اللازمة للمضي قدمًا في التضامن من أجل عالم أخضر.
