أخبار وتقارير

دور الإعلام في دعم مؤتمر 29 للأطراف بشأن تغير المناخ

تحليل الأثر وآفاق المستقبل

نظمت سفارة أذربيجان في المغرب، الخميس 10 أكتوبر، بالتعاون مع جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية وجامعة محمد الخامس، ندوة فكرية حول العلاقات الثنائية بين البلدين. تمحورت الندوة حول سبل تعزيز التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة بعد إلغاء التأشيرة بين المغرب وأذربيجان، مما يعزز الاستثمار والتبادل السياحي. قدمت توصيات مثل إنشاء لجنة مشتركة للإشراف على التعاون الاقتصادي وتطوير منصات افتراضية للتبادل التجاري. كما تناولت الندوة أهمية التعاون في مجالات التكنولوجيا، الزراعة، والطاقة المتجددة، ودور الإعلام في دعم مؤتمر 29 للأطراف بشأن تغير المناخ: تحليل الأثر وآفاق المستقبل.

ملخص الورقة البحثية التي قدمها الإعلامي حسن اليوسفي المغاري

يلعب الإعلام دورا أساسيا في تعزيز الوعي حول التغير المناخي والتأثير على السياسات العالمية ذات الصلة. في ظل اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف 29 (COP29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، تأتي هذه الورقة البحثية لتحليل دور الإعلام في تغطية مؤتمرات الأطراف السابقة وتقديم توصيات لتطوير أداء الإعلام في دعم مؤتمر COP29 والمبادرات المناخية العالمية.

أهمية الإعلام في تغطية التغير المناخي: الإعلام بمختلف أنواعه – التقليدي والرقمي – يعد أحد الأدوات الحاسمة لنشر المعرفة حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة والاقتصاد والمجتمعات. من خلال تحليل التغطيات السابقة لمؤتمرات الأطراف مثل COP26 وCOP28، تبرز أهمية الإعلام في تسهيل الفهم العام للمواضيع العلمية المعقدة المرتبطة بالتغير المناخي.

تلعب وسائل الإعلام العلمية والصحافة المناخية دورا حاسما في تبسيط هذه المعلومات للجمهور العريض، وتعزيز النقاشات العامة، وتشكيل الرأي العام.

دور الإعلام في دعم مؤتمر 29 للأطراف بشأن تغير المناخ: تحليل الأثر وآفاق المستقبل
دور الإعلام في دعم مؤتمر 29 للأطراف بشأن تغير المناخ: تحليل الأثر وآفاق المستقبل

التأثير على السياسات المناخية: الإعلام لا يقتصر دوره على نقل الأخبار فحسب، بل يسهم أيضا في تشكيل القرارات السياسية من خلال إثارة الضغوط الشعبية والتأثير على صناع القرار.

خلال مؤتمرات الأطراف السابقة، نجحت التغطيات الإعلامية في توجيه الأنظار نحو قضايا مثل الانبعاثات الكربونية والطاقة النظيفة، مما دفع حكومات العالم إلى تبني سياسات أكثر صرامة تجاه مكافحة التغير المناخي. في هذا السياق، لعب الإعلام دورا محوريا في إبراز التحديات والمخاطر المرتبطة بالمناخ، خاصة عبر وسائل الإعلام الرقمية التي ساهمت في توسيع نطاق الحوار والتفاعل الجماهيري.

تغطية COP22 في المغرب: مثال بارز على نجاح الإعلام في دعم مؤتمرات الأطراف هو النسخة 22 من المؤتمر الذي استضافته المملكة المغربية في مراكش عام 2016. لعب الإعلام المحلي والدولي دورا رئيسيا في التعريف بالمؤتمر ومتابعة فعالياته، حيث ساهمت التغطيات الإعلامية في تسليط الضوء على مواضيع حيوية مثل تمويل العمل المناخي والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي. علاوة على ذلك، عزز الإعلام صورة المغرب كدولة رائدة في قضايا المناخ، لا سيما من خلال إبراز مشاريعه الطموحة في مجال الطاقات المتجددة.

التحديات التي يواجهها الإعلام في تغطية المناخ: على الرغم من الأدوار المهمة للإعلام، إلا أنه يواجه العديد من التحديات في تغطية التغير المناخي. من أبرز هذه التحديات:

تعقيد المعلومات العلمية، حيث يصعب في بعض الأحيان تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة ونقلها بشكل دقيق.

ضغوط المصالح الاقتصادية والسياسية، التي قد تؤثر على استقلالية وسائل الإعلام.

انتشار الأخبار المضللة في وسائل الإعلام الرقمية، ما يستدعي وجود آليات للتحقق من المعلومات وتعزيز دقة التغطية.

 

 توصيات مستقبلية لـ COP29:

  • تدريب الصحفيين على تقنيات التغطية المناخية وتحليل المعلومات العلمية.
  • تعزيز التعاون بين الإعلاميين والعلماء لضمان دقة وشمولية التقارير المناخية.
  • استخدام وسائل الإعلام الرقمية بشكل أكثر فعالية لتوسيع نطاق المشاركة العامة مع تعزيز مكافحة الأخبار المضللة.

يبقى الإعلام عنصرا رئيسيا في دعم الجهود العالمية للتصدي للتغير المناخي، خاصة في إطار المؤتمرات الدولية الكبرى مثل COP29. ولضمان تحقيق أهداف هذه المؤتمرات، يتعين على الإعلام تحسين قدراته على تغطية القضايا المناخية بموضوعية ودقة، مع تعزيز وعي الجمهور حول أهمية التحرك الجماعي نحو حلول مستدامة.

رابط الورقة البحثية التفصيلية

رابط العرض باللغة الفرنسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button