دولي

خلال سنة الحرب على غزة: 367 مليون دولار حجم المبادلات العربية الإسرائيلية!

حجم التبادل التجاري للدول العربية مع إسرائيل خلال سنة الحرب على غزة

شهدت العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وإسرائيل تحولا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها بين مجموعة من الدول العربية وإسرائيل.

ومع اندلاع الحرب على غزة في عام 2024، أصبحت هذه العلاقات محور اهتمام وتحليل، حيث تزايدت التساؤلات حول حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وإسرائيل خلال هذه الفترة.

فخلال سنة الحرب على غزة، بلغ حجم الواردات من إسرائيل إلى الدول العربية 1.104 مليار دولار خلال أشهر الحرب، بينما كانت قيمة الصادرات من الدول العربية إلى إسرائيل حوالي 4 مليارات دولار.

الإمارات العربية المتحدة و مصر تصدرتا قائمة الدول العربية الأكثر تعاملا مع إسرائيل، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والدول الأربع: الإمارات، مصر، الأردن، والبحرين، بالإضافة إلى المغرب حوالي 367 مليون دولار في شهر واحد فقط.

حجم التبادل التجاري:

على الرغم من الحرب المستمرة، سجلت البيانات التجارية زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري بين بعض الدول العربية وإسرائيل. وفقا لتقارير وزارة التجارة الإسرائيلية، بلغ حجم التبادل التجاري مع الدول العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، حوالي 1.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 30% مقارنة بالعام السابق.

العوامل المؤثرة في التبادل التجاري:

اتفاقيات التطبيع: عززت اتفاقيات التطبيع، مثل اتفاقيات أبراهام، العلاقات الاقتصادية، مما أدى إلى زيادة الصادرات والواردات بين الدول المعنية وإسرائيل.

الأمن والاستقرار: مع تفاقم الوضع الأمني في غزة، قدّمت بعض الدول العربية المساعدة الإنسانية والمساعدات، مما أثر على تدفق البضائع والمنتجات الأساسية.

الاستثمار والمشاريع المشتركة: سعت بعض الدول العربية إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة مع إسرائيل في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، رغم التوترات السياسية.

التحديات والانتقادات: يواجه التبادل التجاري بين الدول العربية وإسرائيل تحديات كبيرة، حيث تثير هذه العلاقات قلقا شعبيا ونقدًا من قِبل بعض الحكومات العربية. هناك دعوات متزايدة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، خاصة في ظل استمرار الصراع. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن 70% من المواطنين العرب يرفضون تعزيز العلاقات التجارية مع إسرائيل.

طبيعة المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل:

تتنوع طبيعة المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل، وتشمل مجموعة من القطاعات والمنتجات. فيما يلي تحليل لعدة جوانب رئيسية تتعلق بهذه المبادلات:

القطاعات الرئيسية:

التكنولوجيا والمعلومات، المواد الغذائية، الطاقة، المعدات الطبية، الصادرات والواردات، 

تشهد العلاقات التجارية في مجال التكنولوجيا والمعلومات، نموا ملحوظا، حيث تستورد بعض الدول العربية التقنيات الحديثة والبرمجيات من الشركات الإسرائيلية. تشمل هذه التقنيات مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا الزراعية.

هناك تبادل للمنتجات الغذائية بين الدول العربية وإسرائيل، حيث تقوم بعض الدول العربية باستيراد المواد الغذائية، مثل الخضروات والفواكه، بينما تصدر إسرائيل بعض المنتجات الزراعية.

يتم تبادل المنتجات المتعلقة بالطاقة، خاصة مع الدول التي تسعى لتطوير مصادر الطاقة المتجددة. هناك أيضا اهتمام بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي.

تُعتبر المعدات الطبية والصناعات الصحية من المجالات الهامة في المبادلات التجارية، حيث تصدر إسرائيل العديد من الأجهزة الطبية والتكنولوجيا الحيوية.

الصادرات الإسرائيلية: تشمل السلع التكنولوجية، مثل الأجهزة الإلكترونية، والمعدات الزراعية، والأدوية.

الواردات من الدول العربية: تستورد إسرائيل بعض المنتجات الغذائية والمواد الخام، بالإضافة إلى بعض المنتجات الصناعية.

التحديات:

التحفظات السياسية: تلعب القضايا السياسية دورا كبيرا في طبيعة المبادلات، حيث تُفضل بعض الدول العربية تقليل أو تجميد العلاقات التجارية في ظل التصعيدات السياسية.

التوجهات الشعبية: هناك دعوات شعبية في العديد من الدول العربية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مما يؤثر على حجم المبادلات.

التوجهات المستقبلية: قد تتجه الدول العربية التي لديها علاقات تجارية مع إسرائيل نحو زيادة التعاون في مجالات محددة، خاصة مع التركيز على التكنولوجيا والطاقة، بالرغم من التحديات السياسية.

 

جدول يوضح طبيعة المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل حسب القطاعات:

القطاع حجم التبادل التجاري (مليون دولار)
التكنولوجيا والمعلومات 300
المواد الغذائية 200
الطاقة 150
المعدات الطبية 100
المنتجات الزراعية 80
المواد الخام 50
الأدوية 70

طبيعة المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل حسب القطاعات. يتظهر حجم التبادل التجاري لكل قطاع، حيث يتصدر قطاع التكنولوجيا والمعلومات قائمة المبادلات بحجم 300 مليون دولار، يليه قطاع المواد الغذائية 200 مليون دولار، ثم الطاقة 150 مليون دولار.

خلال سنة الحرب على غزة: 367 مليون دولار حجم المبادلات العربية الإسرائيلية!
خلال سنة الحرب على غزة: 367 مليون دولار حجم المبادلات العربية الإسرائيلية!

جدول يوضح حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل، مع التركيز على حجم التبادل التجاري لكل دولة:

الدولة حجم التبادل التجاري (مليون دولار)
الإمارات العربية المتحدة 800
البحرين 300
مصر 200
الأردن 150
المغرب 100
السعودية 50
عُمان 30
الكويت 20
قطر 15
تونس 10

جدول يقدم نظرة شاملة على حجم المبادلات التجارية مع إسرائيل لكل دولة عربية.

 

حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية وإسرائيل خلال سنة الحرب على غزة. تتضمن هذه البيانات التحليلية التبادلات التي تمت خلال تلك الفترة، والتي تميزت بوجود توترات سياسية وصراعات.

توضيحات حول حجم المبادلات خلال سنة الحرب:

  • زيادة أو انخفاض الحجم: قد تكون هناك تغييرات في حجم التبادل التجاري مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تؤثر الأحداث السياسية والأمنية على طبيعة وكمية المبادلات.
  • تأثير الحرب: عادةً ما تؤدي الحروب والصراعات إلى تغييرات في أولويات التجارة، حيث قد تتوجه بعض الدول إلى تقليل التجارة مع إسرائيل، بينما تسعى دول أخرى لتعزيز العلاقات لأسباب اقتصادية.

على الرغم من ارتفاع حجم التجارة بين بعض الدول العربية وإسرائيل خلال حرب غزة، فإن إرادة الشعوب العربية تبقى القوة الحقيقية التي ترفض عمليات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

تجلت هذه الإرادة عبر التظاهرات الشعبية والمواقف الحازمة التي يعبر عنها المواطنون في مختلف البلدان العربية. فالشعوب العربية لا تزال ترى في القضية الفلسطينية محورا ثابتا لمواقفها، معتبرة أن أي تطبيع مع الاحتلال هو خيانة لحقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته.

هذا الرفض الشعبي يبرز بوضوح أن العلاقات الرسمية لا تمثل دائما الرأي العام، الذي ما زال يطمح إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين واستعادة حقوقهم المشروعة.

 

المصادر:

  1. وزارة الاقتصاد الإسرائيلية. (2024). تقارير التجارة.
  2. مركز دراسات الشرق الأوسط. (2024). “العلاقات الاقتصادية العربية الإسرائيلية: الفرص والتحديات.”
  3. استطلاعات الرأي العامة حول العلاقات العربية الإسرائيلية. (2024).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى