تظاهرات مؤيدة لفلسطين في أوروبا بعد طوفان الأقصى فاقت كل التوقعات

فلسطين

تظاهرات مؤيدة لفلسطين في أوروبا بعد طوفان الأقصى فاقت كل التوقعات

شهدت الدول الأوروبية موجة واسعة من التظاهرات والمسيرات ابتداءً من 7 أكتوبر 2023، تعبيرا عن التضامن مع القضية الفلسطينية. هذا التقرير يعرض تفصيلا حول تلك التظاهرات في الاتحاد الأوروبي، مع إلقاء الضوء على التظاهرات التي نُظمت في المملكة المتحدة وإيرلندا، استنادا إلى إحصائيات وبيانات المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام.

التظاهرات في فرنسا: تضامن واسع في باريس والمدن الكبرى

في فرنسا، خرجت عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع باريس، ليون، ومارسيليا. وكان لهذه التظاهرات تأثير كبير في النقاش السياسي داخل البلاد. تمت الدعوة إلى المسيرات من قِبَل مجموعات حقوقية وجمعيات مدنية، وكان التركيز على إدانة الأعمال العسكرية في فلسطين والمطالبة بوقف دعم إسرائيل.

ألمانيا: مسيرات سلمية رغم القيود القانونية

رغم التشديد القانوني في ألمانيا على تنظيم التظاهرات، شهدت برلين وهامبورغ تظاهرات ضخمة. نظم المتظاهرون مسيرات سلمية وسط تواجد مكثف لقوات الأمن. من الجدير بالذكر أن ألمانيا تشهد تبايناً كبيراً في المواقف الشعبية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تظل بعض الشرائح الداعمة لإسرائيل مؤثرة.

إيطاليا: ارتفاع وتيرة المسيرات في روما وميلانو

شهدت إيطاليا مسيرات كبيرة في مدينتي روما وميلانو، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ونادوا بإنهاء الاحتلال. في كل من هاتين المدينتين، نظمت المجموعات اليسارية والمجتمع المدني الإيطالي التظاهرات. وبرز دور النقابات في دعم هذه التظاهرات، خصوصاً في جنوب إيطاليا.

إسبانيا: تظاهرات حاشدة في مدريد وبرشلونة

في إسبانيا، جابت مسيرات ضخمة شوارع مدريد وبرشلونة، مع دعوات إلى وقف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. تميزت هذه المسيرات بمشاركة واسعة من الشباب وطلاب الجامعات. كما نظمت بعض البلديات المحلية فعاليات تضامنية لدعم القضية الفلسطينية.

بلجيكا: العاصمة بروكسل مركز التظاهرات الأوروبية

بروكسل، باعتبارها مركز الاتحاد الأوروبي، شهدت واحدة من أكبر التظاهرات الداعمة لفلسطين في أوروبا. شارك آلاف المتظاهرين من مختلف الجنسيات، وطالبوا بتدخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل. تواجد مكثف للإعلام الدولي في هذه التظاهرة أدى إلى تغطية واسعة على المستوى العالمي.

المملكة المتحدة: الحشود في لندن وكبرى المدن البريطانية

في المملكة المتحدة، خرجت مسيرات ضخمة في لندن، مانشستر، وبرمنغهام. واعتُبرت تظاهرات لندن واحدة من أكبر المسيرات الداعمة لفلسطين منذ عقود، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة البريطانية بتغيير سياساتها الخارجية تجاه الصراع. بعض هذه التظاهرات رافقتها اشتباكات طفيفة مع الشرطة في العاصمة.

إيرلندا: دعم شعبي قوي للقضية الفلسطينية

تميزت التظاهرات في إيرلندا بطابعها السلمي، حيث شارك الآلاف في دبلن وكورك في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. تعد إيرلندا واحدة من الدول الأوروبية التي لديها مواقف داعمة بشكل تقليدي لفلسطين، وهو ما انعكس في حجم المشاركة الشعبية الواسعة.

لتقديم رؤية شاملة حول التظاهرات والمسيرات التي نُظمت في الدول الأوروبية دعماً للقضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر 2023، نقدّم الجدول التالي الذي يتضمن إحصائيات لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وإيرلندا.

هذا الجدول يعتمد على بيانات المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام ويشمل عدد المشاركين، المدن الرئيسية التي شهدت تظاهرات، وأبرز الشعارات والمطالب التي رفعها المحتجون.

إحصائيات التظاهرات المؤيدة لفلسطين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد 7 أكتوبر 2023

تحليل المعطيات

• أكبر التجمعات: شهدت المملكة المتحدة أكبر عدد من المتظاهرين بحضور تجاوز 100,000 شخص في لندن وحدها، في حين أن فرنسا وألمانيا شهدتا أيضاً أعداداً كبيرة من المشاركين.
• تنوع الشعارات: ركزت الشعارات على إنهاء الاحتلال، وقف الدعم العسكري لإسرائيل، ودعوات لمقاطعة إسرائيل، بالإضافة إلى دعم حقوق الإنسان للفلسطينيين.
• التفاعل الشعبي: كان التفاعل الأكبر في الدول ذات التاريخ الطويل في دعم القضية الفلسطينية مثل إيرلندا، حيث شهدت دبلن مسيرات واسعة النطاق.

الاستنتاج: دعم أوروبي واسع وتفاعل شعبي قوي

تُظهر البيانات والإحصائيات المتوفرة من المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام أن التظاهرات التي شهدتها أوروبا منذ 7 أكتوبر 2023 تعدّ واحدة من أكبر الحملات الشعبية لدعم القضية الفلسطينية. الانتشار الجغرافي الواسع لهذه المسيرات يعكس تعاطفا متزايدا مع معاناة الفلسطينيين، في وقت تصاعدت فيه حدة الصراع في الشرق الأوسط.

أثبتت التظاهرات التي نُظمت في الدول الأوروبية دعما لفلسطين ابتداء من 7 أكتوبر 2023 أن هناك دعما شعبيا كبيرا للقضية الفلسطينية، على الرغم من التباين في حجم التظاهرات من دولة إلى أخرى.