فلسطين

إسبانيا: استقرار الشرق الأوسط مرهون بقيام دولة فلسطينية مستقلة

دولي

إسبانيا: استقرار الشرق الأوسط مرهون بقيام دولة فلسطينية مستقلة

أكد وزير الخارجية الإسباني مؤخرا على أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل عادل وشامل يُبقي المنطقة في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بسبب الحرب على غزة، التي بدأت منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن مئات الضحايا والدمار الكبير.

وزير خارجية إسبانيا: لا استقرار دون دولة فلسطينية وسط تصاعد الحرب في غزة

في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المصرية، الأربعاء 16 أبريل، صرح وزير الخارجية بأن إسبانيا تؤمن بضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يرتكز على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967، إلى جانب دولة إسرائيل.

وأضاف أن هذا الحل يمثل الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، معتبراً أن الأوضاع الحالية، بما في ذلك الحرب على غزة، تثبت ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لإحراز تقدم في هذا الاتجاه.

موقف رئيس الوزراء الإسباني

من جهته، وفي وقت سابق، علق رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، على الحرب الدائرة في غزة، مشيرا إلى أن إسبانيا تدين العنف المفرط الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لضمان تقديم المساعدات للمتضررين. وأكد أن بلاده تواصل دعمها لحل الدولتين كركيزة أساسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

كما أشار سانشيز إلى أن الحرب الأخيرة في غزة تبرز مرة أخرى ضرورة إيجاد حل سياسي دائم، مؤكدًا أن استمرار الحروب والأزمات الإنسانية لن يخدم أبدًا مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.

الموقف الإسباني من فلسطين: دعم لدولة مستقلة وتحذير من تداعيات الحرب على غزة

تعتبر إسبانيا من الدول الأوروبية الداعمة لحقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية. وتواصل دعمها للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

في السنوات الأخيرة، أبدت إسبانيا مواقف حازمة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما دعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة في دعم حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك مقاطعة المنتجات المستوطنة الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية.

علاوة على ذلك، تعمل إسبانيا على تعزيز علاقاتها مع السلطة الفلسطينية، حيث تقدم دعما ماليا وسياسيا للمؤسسات الفلسطينية.

كما تساهم في تمويل مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في إطار حرصها على المساهمة في بناء دولة فلسطينية مستقبلية قادرة على العيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

إن التصريحات الأخيرة من قبل وزير الخارجية، تؤكد أن إسبانيا لا تزال ملتزمة بالحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع تصاعد وتيرة الحرب في غزة، تجد إسبانيا نفسها بين داعمي الحقوق الفلسطينية والداعين إلى ضرورة إيجاد حل شامل ودائم للنزاع.

هذا الموقف الإسباني الثابت يعكس رؤية أوروبية أوسع تُشدد على أن استقرار المنطقة يعتمد بشكل أساسي على قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى