فواصل رثاء سيد الطّوفان..
رثاء سيد الطّوفان..
نرثي القائد المقاوم البطل يحيى السنوار، الذي ارتقى إلى العلياء شهيدا، بعد أن قدّم حياته دفاعا عن القضية الفلسطينية العادلة.
يحيى السنوار مثال القائد الميداني المقاوم، قاد مسيرة الجهاد والمقاومة بكل إخلاص وشجاعة. لم يتوانَ لحظة عن تقديم التضحيات في سبيل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الصهيوني الغاشم.
السنوار جسّد بدمائه الطاهرة معنى الصمود والمقاومة، ولم يخضع لعدو، ولم ينحنِ أمام تهديدات المحتل.
سيظل السنوار حيًّا في قلوبنا، نبراسا ينير طريق الحرية والاستقلال، وستبقى دماؤه الطاهرة وقودا لاستمرار المقاومة حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين، ولو بعد مائة سنة أخرى..
المقاومة ليست مجرد فعل أو رد فعل على ظلم أو احتلال، بل هي عقيدة راسخة تتجاوز الزمن والمكان، ترتكز على مبادئ العزة والكرامة والحرية. هي إيمان عميق بأن الحرية حق مشروع لا يُوهب بل يُنتزع بالقوة والصمود.
المقاومة عقيدة تُزرع في النفوس منذ الصغر، تقوم على رفض الذل والخضوع، والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الكرامة الوطنية والسيادة على الأرض.
عقيدة المقاومة تحمل في جوهرها رسالة واضحة: أن الاستسلام ليس خيارا، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، بل تستعاد عبر القوة والإصرار.
المقاومة رؤية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية لتشمل المقاومة الفكرية، والثقافية، والسياسية، والاجتماعية. فالتمسك بالهوية، والدفاع عن الأرض، والعمل على تحرير الأوطان من أي شكل من أشكال الاحتلال أو الاستبداد، هو جزء من هذه العقيدة.
المقاومة عقيدة لأنها تستند إلى الإيمان بعدالة القضية، وبأن الحق لا يضيع ما دام هناك من يُطالب به.
المقاومة عقيدة تحمل معاني العزة والكرامة، وتؤكد أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها لن تُهزم مهما طال الزمن أو عظمت التحديات.
رحم الله الشهيد يحيى السنوار.
