القضية الفلسطينية.. الصراع الأزلي بالصمود والإباء
حسن اليوسفي المغاري
القضية الفلسطينية.. الصراع الأزلي بالصمود والإباء
تظل القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا الدولية إثارةً للجدل في العالم اليوم، بحيث شهدت الأحداث الأخيرة تطورات مهمة أثرت بشكل كبير على المنطقة والعالم.
فقد شهدت فلسطين في الأشهر الأخيرة، موجة جديدة من الاحتجاجات والصراعات، اندلعت بعد قرار إسرائيل بإجراء إخلاءات في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك منازل فلسطينيين، وذلك لصالح الاستيطان الإسرائيلي. القرار الذي أثار موجة من الاستنكار وأثار غضباً كبيراً في الأراضي الفلسطينية.
وشهد قطاع غزة إلى جانب ذلك، مواجهات متصاعدة بين حركة المقاومة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.. توترات متتالية تعكس عمق الصراع القائم بين الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض والإسرائيليين الغاصبين.
وكان لإعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بعد سنوات من الإغلاق، تطورات أخرى عززت، إلى حد ما، فرصة تحسين ظروف الحياة في غزة، لكنه يظل مرتبطًا بتحسن العلاقات الدولية والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يبدو شبه مستحيل في ظل الأحداث المتتالية وفي ظل غطرسة المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالجوانب الدولية للقضية، فلا يزال موقف المجتمع الدولي متجزئا بشأن كيفية حل هذه القضية. فقد شهدنا تصاعدا محتشما في التأييد العربي والإسلامي للفلسطينيين، وعلى وجه الخصوص لحقّ العودة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، يواجه المجتمع الدولي تحديات في تقديم حل جذري للقضية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك “مساع” دولية، يقال عنها إنها لـ”تحقيق تسوية سلمية”، الأمر الذي يبدو وكأنه أرجوحة تمسك بتلابيبها القوى العالمية المنحازة إلى الطرف الإسرائيلي.
بذلك تبقى القضية الفلسطينية تحديًا دائمًا للمجتمع الدولي، والأحداث الأخيرة تذكرنا بأهمية حل هذا الصراع القديم بشكل عادل وعاجل في نفس الوقت.
تاريخ القضية الفلسطينية
يعود تاريخ القضية الفلسطينية إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأت التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود على أرض فلسطين التي كانت تحت الحكم العثماني.
نشأت هذه التوترات بسبب التحرك الصهيوني، حيث بدأ اليهود بالهجرة إلى فلسطين وبناء مجتمعات هناك في محاولة لإقامة دولة يهودية. في نفس الوقت، اشتدت حركات المقاومة الفلسطينية ضد الاستعمار البريطاني والاستيطان اليهودي.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط الإمبراطورية العثمانية، وجدت الأمم المتحدة نفسها مسؤولة عن مستقبل فلسطين. في عام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرارًا يعرف بالقرار 181، الذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية وأخرى عربية، القرار الذي يعتبر انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين ومصالحهم على أراضيهم.
في سنة 1948، اندلعت حرب فلسطينية إسرائيلية بعد إعلان قادة اليهود المستوطنين تأسيس دولة إسرائيل. هذا الصراع أدى إلى نكبة النكبة (النكبة الفلسطينية)، حيث نزح مئات آلاف الفلسطينيين من ديارهم وأصبحوا لاجئين.
منذ ذلك الحين، شهدت القضية الفلسطينية مزيدًا من التوترات والصراعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تشمل هذه التوترات الحروب والانتفاضات الفلسطينية، و”جهود السلام” والمفاوضات، مقابل المزيد من الاستيطان الإسرائيلي.
بالإضافة إلى الجوانب السياسية والعسكرية، فإن القضية الفلسطينية تشمل أيضًا قضايا اقتصادية واجتماعية وإنسانية، مثل الوصول إلى المياه والخدمات الصحية والتعليم والعيش الكريم.
وعد بلفور المشؤوم
وعد بلفور هو وعد أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر 1917 إلى لورد روتشيلد، وهو يهودي بريطاني بارز. هذا الوعد تضمن دعم بريطاني لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وذلك خلال الفترة التي كانت تحت الحكم العثماني.
وقد صدمت هذه الوثيقة الفلسطينيين والعرب عمومًا، حيث لم يُعْرَض عليهم رأيهم في هذا الأمر، وجاء هذا الوعد كتجاوز لحقوقهم ومصالحهم. وتم رؤية وعد بلفور على أنه خرق للتعهدات التي قدمها البريطانيون في “الوثيقة الشريفة” (1915) التي وعدوا فيها بدعم إقامة دولة عربية مستقلة في المناطق العربية.
وعلى مر السنوات، أدى وعد بلفور إلى زيادة التوترات في فلسطين وزيادة التصاعد في الصراع العربي اليهودي. وقد انعكس هذا الوعد على الأحداث التاريخية التي حدثت فيما بعد، مثل نكبة عام 1948، وتأسيس إسرائيل، والصراعات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واعتبر الفلسطينيون والعرب هذا الوعد مسؤولا عن النكبة الفلسطينية واحتلال إسرائيل لفلسطين، ولا يزال وجوده يثير الجدل والتوترات في المنطقة حتى اليوم.
وتطرح هذه الوثيقة عدة نقاط وتحديات مستمرة:
الشرعية الدولية: وعد بلفور كان تصريحًا دوليا واضحا بدعم بريطاني لتأسيس دولة يهودية في فلسطين. ومع أن الأوضاع قد تغيرت منذ إصدار الوعد، فإن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة دون أي احترام للشرعية الدولية.
الصراع القومي: أسس وعد بلفور للصراع القومي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويبقى الصراع والتنافس على الأرض والموارد والهوية قائما وجزءا رئيسيا من هذه القضية.
الاعتراف الدولي: ينظر الفلسطينيون إلى وعد بلفور على أنه جزء من تاريخهم ونضالهم من أجل الاعتراف الدولي بدولتهم وحقوقهم الوطنية. هذا الاعتراف يبقى جزءا مهما من مسعاهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
التحولات الإقليمية: تعكس القضية الفلسطينية التحولات في المنطقة بأكملها. تأثرت بالصراعات والأزمات في الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيدها ويجعلها تحديا أكبر لمواجهة الاستعمار والمخططات الاستعمارية التي تريد رسم حدود جديدة للمنطقة.
ويبقى وعد بلفور مثار توتر دولي وصراع سياسي وإنساني. وعلى الرغم من مرور عقود على إصداره، فإن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل تحديا حقيقيا للمجتمع الدولي في “مسعاه” للعثور على حل دائم وعادل لهذا الصراع.
اتفاقيات السلام المزعوم
تشير “اتفاقيات السلام” إلى محاولات متعددة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مرّ السنوات. بدأت هذه المحاولات منذ اتفاقية أوسلو (أوسلو الأولى) التي تم توقيعها في 13 سبتمبر 1993، واستمرت حتى تاريخ انقطاع المفاوضات في سبتمبر 2021.
اتفاق أوسلو (أوسلو الأولى): تم توقيع هذه الاتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في عام 1993، وأدى إلى إقامة السلطة الفلسطينية في مناطق من الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد أعقب هذا الاتفاق مفاوضات لتحقيق السلام المزعوم.
اتفاقية وادي الأردن (1994): تم التوصل إلى هذه الاتفاقية بين إسرائيل والأردن، والتي أدت إلى توقيع اتفاقية قيل عنها أيضا “اتفاقية سلام تاريخية” بين البلدين في عام 1994.
اتفاقية وادي الأردن الثانية (1997): وقعت حينها إسرائيل والأردن اتفاقية إضافية في عام 1997 توسع نطاق التعاون الاقتصادي والأمني بينهما.
معاهدة كامب ديفيد (1978): أدت معاهدة كامب ديفيد إلى انسحاب إسرائيل من سيناء مقابل السلام مع مصر. هذه المعاهدة لا تتعلق مباشرة بالقضية الفلسطينية، ولكنها أثرت على الديناميات الإقليمية.
اتفاقيات واشنطن: تم توقيع اتفاقيات واشنطن في عام 1994 بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين، والتي تسعى إلى “تحقيق التعايش السلمي والتعاون الاقتصادي”.
على الرغم من توقيع هذه الاتفاقيات، استمرت التوترات والصراعات بين الجانبين بسبب مسائل مثل الحدود، الاستيطان، حق العودة للفلسطينيين، والقضايا الدينية والتاريخية. وتوقفت العديد من المحادثات في السنوات الأخيرة، وازدادت صعوبة تحقيق تسوية دائمة وشاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تعتبر القضية الفلسطينية مستمرة ومعقدة وتحمل تحديات كبيرة. تتفاوت الاتفاقيات و”جهود السلام” على مر السنين وتتأثر بالأحداث والتطورات في المنطقة.
اتفاق أوسلو الثانية (1995): أدى توقيع هذا الاتفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى توسيع السلطة الفلسطينية وتقليل الاعتماد على الاحتلال الإسرائيلي.
اتفاق جنيف (2003): أصدرت “مبادرة السلام جنيف”، مقترحات لحل الصراع بما في ذلك القضايا الرئيسية مثل الحدود واللاجئين والقدس.
مفاوضات كامب ديفيد (2010): تم إطلاق هذه المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة في محاولة، كما قيل عنها، للتوصل إلى اتفاق سلام. ولكنها انهارت بسرعة بسبب اختلافات جوهرية بين الجانبين.
“انسحاب” إسرائيل من غزة (2005): في عام 2005، أجرت إسرائيل عملية انسحاب من قطاع غزة. ومع ذلك، لا زالت إسرائيل تفرض حصارًا على القطاع وتسيطر على حدوده.
منظمة التحرير الفلسطينية:
منظمة التحرير الفلسطينية هي منظمة سياسية فلسطينية تأسست في عام 1964. تأسست بموجب قرار من الجامعة العربية، ومنذ ذلك الحين، تمثل الفلسطينيين في المحافل الدولية وكانت دوما هي الشريك الفعلي فيما يسمى ب “مفاوضات السلام مع إسرائيل.”
وكان ياسر عرفات، من أشهر شخصيات المنظمة الذي شغل فيها مناصب مختلفة. وكان ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الرئيسي لسنوات. في السبعينيات والثمانينيات، أبرمت المنظمة اتفاقيات سلام مع إسرائيل في محاولة لتحقيق حل سلمي، ومن ثم تشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية.
حركة المقاومة حماس
حماس هي حركة إسلامية فلسطينية أسسها الشيخ أحمد ياسين في عام 1987 خلال الانتفاضة الفلسطينية.
تمتلك حماس جناحين: الجناح السياسي والجناح العسكري. تأسست الحركة بغرض مقاومة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوق الفلسطينيين.
منذ تأسيسها، شهدت حماس تطورات مهمة، وأصبحت حكومة غزة بعد انتخابات ديمقراطية في عام 2006. لكن هناك توترات مستمرة بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث تسيطر حماس على قطاع غزة بينما تسيطر السلطة الوطنية الفلسطينية على الضفة الغربية.
تشارك حماس في النضال ضد إسرائيل وتنظم بين الفينة والأخرى، هجمات واشتباكات مسلحة، دفاعا عن الأراضي الفلسطينية.
تعكس منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة حماس التنوع والتعقيد في نفس الآن في السياسة الفلسطينية وتجسدان، إلى جانب تيارا ت مقاومة أخرى، التيارين الرئيسيين في النضال الفلسطيني من أجل تحقيق الحقوق الوطنية والسيادة.
المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية هي مصطلح يشير إلى جملة من الأنشطة والجماعات التي تهدف إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يمكن تصنيف المقاومة الفلسطينية إلى عدة أشكال متنوعة تشمل:
- المقاومة المسلحة: تشمل الجماعات المسلحة مثل حماس وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها، والتي تنظم هجمات واشتباكات مسلحة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية والاستيطان.
- المقاومة الشعبية: تتضمن الاحتجاجات والتظاهرات والإضرابات والحملات الشعبية السلمية التي تنظم للضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لدعم قضية الفلسطينيين.
- المقاومة السياسية: تشمل الأنشطة السياسية والدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق تأييد دولي للقضية الفلسطينية والمشاركة في مفاوضات السلام.
- المقاومة الإعلامية: تستخدم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول القضية الفلسطينية وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
تعتبر المقاومة الفلسطينية عنصرا مهما في صراع القضية الفلسطينية، وتتعامل معها إسرائيل بشكل جدي وبعنف كبير. تستند المقاومة إلى قوى محلية وإقليمية ودولية تدعم حقوق الفلسطينيين وتدعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتظل المقاومة الفلسطينية عنصرا رئيسيا في هذا الصراع المستمر.
فقد تواصلت القضية الفلسطينية بعد سنة 2021 بكل تعقيداتها وتحدياتها. ويمكن أن تشمل التطورات الأخيرة عدة نقاط رئيسية:
استمرار الصراع: تظل هناك توترات مستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. عمليات على الأرض وصدامات تتكرر بين الجانبين بين الفينة والأخرى، مما يجدد القلق بشأن استمرار الصراع.
الاستيطان: ما زال الاستيطان الإسرائيلي موجودًا كقضية مستمرة. تتواصل عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر يعرقل جهود التسوية.
“الجهود” الدبلوماسية: تستمر الجهود الدبلوماسية ظاهريا للتوصل إلى تسوية سلمية. ومع ذلك، فإن تقدم التفاوض يبقى محدودا ومعقدا، حيث يبحث القادة الفلسطينيون الرسميون عن الاعتراف الدولي بدولتهم، مقابل ذلك هناك انحياز واضح من الجانب الدولي نحو إسرائيل وعدم الضغط الفعلي لكي تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي.
التأثيرات الإقليمية والدولية: تستمر القضية الفلسطينية في التأثير على الأوضاع الإقليمية والدولية. وتبقى هناك تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية على دول الشرق الأوسط، وهي قضية تبقى على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي باستمرار، على الأقل لكي يظل ملف القضية مفتوحا خدمة طبعا لصالح إسرائيل.
الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة هي سلسلة من العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع بين الحين والآخر. بحيث تستخدم إسرائيل القوة العسكرية ضد مواقع وأهداف المقاومة في قطاع غزة، بل وتستهدف المنشآت والمواقع المدنية والإنسان الفلسطيني بشكل خاص.
وكانت أحدث موجة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو 2021. بدأت هذه الموجة بسبب تصاعد التوترات في القدس الشرقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتهجم القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى. أدت هذه التصعيدات إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل ورد إسرائيلي بشن غارات عسكرية على القطاع.
مجازر إسرائيلية في حق مواطني القطاع ردا على طوفان الأقصى
خلفت هذه الغارات، ولا تزال، دمارا كبيرا وأعدادا مؤلمة من الضحايا والدمار في قطاع غزة. ومن المؤكد أن هذه الأحداث تتسبب في تجدد الاهتمام بالقضية الفلسطينية وتظهر ضرورة إيجاد حل دائم وعادل للقضية.
تمثل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة حصارا وعمليات عسكرية تشنها إسرائيل ضد القطاع، غارات بمثابة حرب إبادة تستعمل فيها الطائرات الحربية والصواريخ المدمرة، بحيث تظهر القوة المستمدة من الغرب بالدعم اللوجستي والتأييد العلني، من أجل إبادة شعب بتواطؤ علني من المجتمع الدولي.
طيلة 16 عامًا، أدى الحصار الإسرائيلي غير القانوني إلى تحويل غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن للحؤول دون تحويل غزة إلى مقبرة جماعية هائلة.
أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية.
ونذكر فيما يلي بعض الآثار المتعلقة بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة:
- الأضرار البشرية والمادية: تتسبب الغارات الإسرائيلية في دمار مادي كبير، وفقدان للأرواح وإصابات بين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشمل الهجمات أيضا المنازل والبنية التحتية والمنشآت الحكومية والصحية دون أي مراعاة للأطفال ولا الرّضع والنساء والشيوخ.
- تأثير على الحياة اليومية: تؤثر الغارات الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل كبير، حيث تعيق حركة الناس والوصول إلى الخدمات الأساسية وتسبب في انهيار الاقتصاد المحلي.
- التوترات الإقليمية: تؤدي الغارات على قطاع غزة إلى تصاعد التوترات في المنطقة بشكل عام، مما يؤدي إلى تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزيادة التوترات الإقليمية.
- الضغط والتضامن الشعبي: تثير الغارات الإسرائيلية دائما انتقادات شعبية دولية ودعوات لفتح الحدود لمواجهة الغطرسة الصهيونية والمشاركة في الأعمال القتالية.
- تمثل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مظهرا من الغطرسة الصهيونية المدعومة من طرف حلفاءها في الغرب ما يزيد من تأزيم الصراع بين الشعوب والأنظمة المستبدة.
قضايا مطروحة حول الأزمة القائمة للقضية الفلسطينية
تظل القضية الفلسطينية معقدة ومتعددة الجوانب، وتتضمن قضايا مهمة من قبيل:
- التسوية السياسية: تتعلق بتحقيق تسوية سياسية دائمة وعادلة تشمل أساسا مستقبل الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها إسرائيل، والحدود وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
- القدس: يعتبر وضع القدس قضية حساسة بشكل خاص. القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين عموما، أمر مقدّس ولا يمكن تقديم أي تنازل بخصوصه، وسيظل قائما مع توالي الأجيال.
- الاستيطان: يشمل بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الاستيطان يعتبر عائقا رئيسيا أمام أي تسوية، وهو يؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوترات.
- حقوق اللاجئين: تشمل هذه القضية مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا خلال النزاع منذ النكبة إلى الآن.
- الحصار على غزة: تفرض إسرائيل ومصر حصارا على قطاع غزة منذ سنوات. هذا الحصار يؤثر بشدة على حياة السكان والوصول إلى جميع وساءل العيش الكريم.