فواصل

ذكرى م.ف.م سايس.. أعيذها للذكرى

ذكرى م.ف.م سايس.. أعيذها للذكرى

حسن اليوسفي المغاري

 

31 مارس.. في مثل اليوم من سنة 2007، كان الافتتاح الرسمي لإذاعة م.ف.م سايس بمدينة فاس..
افتتاح لن أنساه ما حييت، افتتاح بشيء من الخوف وبكثير من التحفيز من أجل النجاح..
افتتاح بدموع الفرح لانطلاقة جادة بمهنية شهد بها حينها وبعدها القاصي والداني..
كنتُ في تلك الفترة مديرا للمحطة، رُفقة العديد من الزملاء كوَّنا فريق عمل مُتكامل اشتغلت معه وأشرفتُ على التسيير العام داخل الإدارة والمحطة، إداريا ومهنيا، فكانت تجربة غنية مليئة بالنجاحات لمدة 5 سنوات..

اليوم وجزء من الفريق يحتفل ب 14 سنة على الانطلاقة المهنية للمحطة، وبعد أن غادرتُ السفينة لأسباب تعود إلى مَكر وخُبت البعض ممن ينتمون للإدارة المركزية، وهُم من أُسمي شخصيا بـ”أعداء النجاح”، أقول رغم كل ما حدث، ورغم كل ما قيل، وكل ما حيك ضدي خفية وعلنا، ورغم كل السيناريوهات البئيسة التي لم تنل من كرامتي.. مع العلم أن القضاء أنصفني وصدر الحكم لصالحي والحمد والشكر لله رب العالمين..

.. فرغم كل ذلك أقول:
– تحية إكبار لكل العاملين المهنيين الغيورين على أن يبقى العمل الصحفي المهني بعيدا عن الدسائس والأحقاد..
– تحية للطاقم الإذاعي لإذاعة م.ف.م سايس الذي يحتفل اليوم بمرور 14 سنة على الافتتاح..
– تحية لمن ساندني حينها في العلن وفي الخفاء..
– تحية لكل من كان يعرف الحقيقة وعلى الرغم من ذلك فضل السكوت..
– تحية لمن كان يهمس في أذني “كمال لحلو” ضدي ويقول ما لم يكن..
– تحية لـ “كمال لحلو” الرئيس المدير العام، وللأسف أنه يستمع ويُصدق الأقاويل والأكاذيب دون التحقق منها، فكان القاضي والجلاد في نفس الوقت..
– تحية لمن له كرامة.. لمن لا يرضى الذل.. لمن يشتغل بمهنية.. لمن يريد الرقي بالعمل الصحفي الجاد..
– تحية لكل فريق العمل القديم والطاقم الجديد، كل واحد وواحدة باسمه..
.. إلى الجميع أقول اليوم، وأنتم اليوم في خضم الاحتفال مع المستمعين هناك، هناك في فاس وحيث الكل في فاس، هناك حيث علمتُ أنهم تحدثوا ويتحدثون عن العبد الضعيف بكل خير والحمد لله..
أقول لمن كان سببا في خروجي من مدينة فاس، عفا الله عما سلف..،

لا أخفيكم سرا إذا قلتُ لكم بأن العمل الإذاعي يحُز في نفسي، لكن ” دُنيا الله مْسوِّيها، الحياة فيها قدر الله جعله مفعولا، فيها الظالم والمظلوم عند الله نحجيها.. ”

تحياتي لكم جميعا مملوءة بالمحبة الصادقة وبالأماني، وبالمزيد من التألق و النجاح.
(…)
الصورة بتاريخه في سنة 2007 من داخل محطة م.ف.م سايس بفاس

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى